كشف إقدام رئيس اركان الجيش العراقي الكردي بابكر عثمان على الاستقالة وعدوله عنها قبل ايام نتيجة تصادمه مع المواقف الوطنية لوزير الدفاع الرافضة للهيمنة الكردية، وزيارة جلال الطالباني مقر وزارة الدفاع.. كشف عن بعض ملامح سعي الاكراد للسيطرة على الجيش العراقي.

فقد احتل الاكراد مناصب حساسة في وزارة الدفاع، فبالإضافة الى منصب رئيس اركان الجيش أستحوذوا على منصب قائد القوة الجوية ومناصب اخرى مهمة كبيرة لاتتناسب وحجمهم السكاني الصغير!

يحدثنا التاريخ المجيد للجيش العراقي.. ان هذا الجيش من بنى صروحه بدمه ودافع عن العراق هم العراقيون العرب الذين تبلغ نسبتهم 80 % من مجموع سكان العراق، فالضباط والجنود البواسل من العراقيين العرب هم من كان ومايزال يدافع بدمه وروحه عن وطنه وخاضوا كافة الحروب واعطوا قوافل من الشهداء في حرب العراق ضد العدو الايراني الذي هُزم امام شجاعة الجندي العراقي العربي.

ومعروف ان طوال اكثر من 50 سنة من كان يحارب العراق ويقتل ابناء القوات المسلحة هي الميليشيات الكردية تنفيذا للأوامر الايرانية وغيرها!

لقد كانت ومازالت استراتيجية الاكراد هي السعي الى اضعاف العراق، ومنعه من بناء قوات مسلحة قادرة على الدفاع عن الوطن حتى يتمكنوا من فرض شروطهم عليه وابتزازه وسرقة ثرواته واحتلال مدن: كركوك والموصل وديالى.

ولكن هيهات.. هيهات.. فهذا العراق وطننا نحن الاكثرية العربية مع اخواننا ابناء شعبنا المسيحيين والتركمان والصابئة، فنحن من خاض الحروب ودافع عن العراق، ونحن من بنى المصانع والمدن والجسور بعرقنا ودمائنا... وسوف لن تمر مؤامراتهم وسيسحق شرفاء العراق كافة الدسائس.

خضير طاهر

[email protected]