المعارك الطاحنة بين قضبى العالم الإسلامي quot; السنة والشيعة quot; بقيادة الشيخ القرضاوى بهجومه الشرس على التشيع في بلاد السنة quot; مع العلم أن بلاد السنة وبلاد الشيعة تعريف خاطئ في عهد الحرية الدينية والفكرية و ضد ميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسانquot; فحرية تغيير الأديان والعقيدة مكفولة لجميع البشر لكونها علاقة خاصة بين الإنسان وربة quot; أثار انتباهي مدى ضعف ووهن حجج الشيخ القرضاوى وخوفه الرهيب من المد الشيعي في مصر وبلاد السنة حسب قوله، فسقط قناع الرجل المعتدل ليظهر أن لأوسط ولا وسطية لدى العالم الجليل quot; رئيس المجلس العالمي لعلماء المسلمين quot;.


تجلى القول المأثورquot; تكلم حتى أراك quot; في سلوك القرضاوى فيما يلي:
التلون السياسي والديني فهجومه على الشيعة المظهر الخارجي هو ديني والآلية المستخدمة سياسة فمناطحة الدكتور القرضاوى لأهل الشيعة بهذا الأسلوب هو مناطحة سياسية فخلط بين الدين والسياسة وهذا الطبع الإخوانى فهي حركة دعوية ظاهريا والحقيقة هدفها سياسي quot; الاستيلاء على الحكم مستخدمة الدين للهيمنة على السياسة quot;.
الطبع والمتطبع تلون القرضاوى بلون معتدل ولقب في الأوساط الدينية انه رجل الوسطية فكيف ينقلب من الوسطية إلى أقصى اليمين طبقا للمثل المصري quot; الطبع يغلب المتطبع quot; ففضح القرضاوى نفسه واظهر أن لاوسط ولا وسطية لدى رئيس هيئة العلماء خاصة المنتمين لحركة للإخوان المسلمين quot;.


اتبع القرضاوى القول الماثورquot; لو كان الفقر رجلا لقتلتهquot; لو كان التشيع رجلا لقتلته مهددا أهل الشيعة مظهرا ضعف حجة أهل السنة لكونهم غير قادرين على مقارعة الحجة بالحجة رغم امتلاك القرضاوى أهم منبر إعلامي عربي في المنطقة وتدخل بيوت معظم الناطقين بحرف الضاد quot; قناة الجزيرة quot; ويكاد يؤكدquot; العالم الجليل quot; القرضاوى للعالم مقولة الخميني أن علماء الأزهر هم علماء الحيض quot; ورضاعة الكبير والتبرك بالبول والبراز quot; ولا يملكون أسلوب إقناع سوى القتل والتهديد والوعيد.
وكيل الله على الارض يعتقد الشيخ القرضاوى وشيوخ السلفيين وجماعات التطرف والإخوان انهم وكلاء الله على الأرض وكلهم الله للتحكم في البشر وعقيدتهم ولهم الثواب والعقاب فهم ممثلين الله على الأرض وجب لهم الطاعة والخضوع ومن العجيب إننا نسمع لا كهانة في الإسلام؟!! quot;.


وسطية القرضاوى كانت وقتية طبقا لمقولة quot; أنا واخويا على ابن عمى وأنا وابن عمى على الغريب quot; موثقا كلامة بان السنيين في العالم اجمع أيدوا حزب الله في حربة ضد إسرائيل مرحليا فقط ثم يدين القرضاوى لحزب الله الشيعي quot;دولة داخل لبنان يسعى لإقامة دولة الفقيه quot; ويعضد ويبارك القرضاوى هجوم الإخوان والسلفيين على الأقباط المسالمين وعلى الاقليات الأخرى إنها مراحل في فكر أمام الوسطية وشيوخ الإخوان.


الشيخ القرضاوى لم نسمع منه إدانة لقتل الأقباط في مصر ولا إدانة تحرم سرقة محلاتهم فشيوخ الإخوان لهم طرقهم الخاصة في الدين والتدين والوطنية أيضا فسجود الشيخ الشعراوى لله حمدا شكرا بعد نكسة 1967 وزعيم الإخوان المهدى عاكف بتصريحه quot; طظ في مصر وأبو مصر واللي في مصر quot; لم يستثن أحدا!! أسلوب إخواني للتعبير عن الوطنية وسرقة محلات الأقباط لتمويل الأعمال الإرهابية هذه الاعمال لم تحرك شعور الشيخ الفاضل لأنها فرض واجب لدى شيوخ الإخوان.


أخيرا يقول قائل كيف والإخوان رفضوا تصريحات القرضاوى؟ هذا هو توزيع أدوار فالقرضاوى أحد أعمدة منظومة الإخوان وما صرح به سليم العواء من إدانة القرضاوى أنكرها فيما بعد معلنا عدم إدانة القرضاوى في هجومه على الشيعة.


كان الله في عون الاقليات الدينية والعرقية والمذهبية والاثنية في بلاد يسودها الإسلام السني أو الشيعي فجميعهم يملك الحقيقة والمخالف يستحق حكم شرع الله مع التكبير الله اكبر الله اكبر وما نراه اليوم في العراق ومصر والسودان وبلاد المغرب العربي وأفغانستان وباكستان..الخ من قتل وذبح وتقطيع أوصال البشر صورة حية لجنة دولة الخلافة الإسلامية الساعيين أليها شيوخ الاخوانجية والوهابية و السلفية السنية والشيعية لنعيش معا بدايات القرن السابع الميلادي والعودة لعصر الخلفاء الراشدين حيث المحبة والتواضع والسلام يسود المكان فلا غدر ولا اغتيال باسم الدين.

مدحت قلادة
[email protected]