كما كل شعوب القارات الخمس، تابع العراقيون عملية التصويت في الإنتخابات الأمريكية إلى نهايتها حتى تأكد فوز اُوباما الديمقراطي على منافسه الجمهوري. ماكين..

الشعب العراقي أكثر شعوب الأرض قاطبة تأثراً بنتائج الإنتخابات الأمريكية. لأن قضية وطنه صارت جزاً وجزاً مهما في الطروحات التي حاول المتنافسين. ماكين واُوباما. كل واحد على حدة كسب الأصوات لصالح نظريتيهما المختلفتين في حلها.
رغم أن الطائفة الشيعية كانت هي المستفيدة الاُولى من بوش الجمهوري الذي مكنهم في حكم البلاد بعد إزالته لأعتى طاغية عرفه التاريخ رأينا غالبية ( غوغائيها ) يهلهلون لسقوط مرشح حزبه أمام اُوباما، ليؤكدوا جحودهم ونكران الجميل!!

المعروف أن غالبية الهوسات والأهازيج في العراق يختص بها الشيعة. أجزم بأن كل الأغاني والأهازيج التي قيلت تمجيداً بصدام حسين وولديه كان كتابها ومؤلفيها من الشيعة الذين إنضموا إلى الأحزاب الدينية الموالية لإيران بعد زوال الطاغية كي لا تطالهم التصفية الجسدية التي حدثت لكل من ساند صدام في حربه مع إيران..

دليلي على ما سبق هو ما سأورده لكم في ما يلي من أهازيج وهوسات التي اُطلقت في العراق بعد فوز اُوباما على ماكين حيث لا يستدعي من القاريء العزيز الكثير من العناء ليتذكر قائليها ولمن قيلت قبل 9 نيسان 2003. لقد اُستبدل صدام باُوباما في الآتي من الأهازيج.

زفن يالبيض شهود إلنا..... اُوباما حسين يلوك إلنا..

كذلك: أعبر يا اُوباما سجلنا هدف.... جمهورك اليوم ملأ الدنيا وهتف
صوت وحاول. لحسين ناول.... واللي لعب زين رفع راية هله

النفث البعثي الذي بعد زوال نظامه، أخذ يستنشق هواء ( هوى ) إيران يفضح نفسه بكل صلافة في الإهزوجة التالية..

ما نتنازل عن إثنين.... إيران و اُوباما حسين

وتعبيراً عن سخطهم لفعل بوش بقبره لصدام حسين، إستخدموا التورية بذكر إسم ( اُوباما ) بدل ( صدام ) في الهوسة التالية..

بوش، بوش لك إسمع زين..... كلنا نحب ( اُوباما ) حسين.

ولأن اُوباما إنتقم لصنمهم لذلك فله كل نفط العراق كما في الإزوجة التالية.

اُوباما يا بعد الروح.... إلك ( كاك ) النفط مفتوح..

وإلك نروح فدوة..

يوماً بعد يوم نكتشف المزيد من الجحود ونكران الجميل في ( غوغائيي ) الطائفة حتى صرنا نشك في كل ما قيل ويقال عن مظلوميتهم في زمن البعث الفاشي وإلا ما هو تفسير إستيرادهم للشعار الإيراني ( لا. لا لأمريكا ). أمريكا التي جعلتهم ينطقون بعد خرسهم قبل 9 نيسان.

علق أحدهم على فوز اُوباما قائلاً. بالمنطق. لقد فاز اُوباما السني على ماكين الشيعي. والأيام ستثبت ذلك..

حسن أسد