بعد ان عجزت عن ايجاد الاجابة المقنعة لسؤال ظل يعذبني منذ مدة طويلة، احببت ان اتوجه به الى جميع المسلمين لعلي احصل على الجواب الذي ابحث عنه ويزيل عني هذا اللبس ويخلصني من معاناة قاسية أعيشها بأعتباري مسلما مؤمنا يريد ان يكون ايمانه عن قناعة وحب وليس مجرد ايمان جاءه عن طريق الوراثة وسملم به دون نقاش.

تطرق القرآن عدة مرات الى موضوع ملك اليمين فعلى سبيل المثال ذكر(( وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ )) والمقصود بملك اليمين هي المرأة السبية في الحروب أو التي تشترى من سوق بيع البشر ما يسمى سوق العبيد.

والرجل الذي يمتلك المرأة التي ينطبق عليها توصيف ملك اليمين يحق له مايلي :

- امتلاك اعداد غير محددة من النساء ملك اليمين.
- اغتصابهن دون موافقتهن، وكذلك دون عقد زواج.
- استمرار استعبادهن طوال حياتهن.

وسؤال الى كافة المسلمين هو:

- كيف يجوز وفق مبدأ عدالة الله تعالى ان يتم أسر أمرأة ليس لها علاقة بالحرب حتى لو شارك بها زوجها أو والدها او شقيقها ويتم تحميلها مسؤولية فعل هي غير مسؤولة عنه؟

- وكيف تقبل عدالة الله سبحانة وتعالى ان يتم اغتصاب المرأة رغما عن ارادتها وموافقتها واجبارها على انجاب الاطفال من رجل استعبدها وصادر كرامتها وانسانيتها؟

- وكيف يصح ان يمارس الرجل الجنس مع المرأة من دون عقد زواج شرعي تتوفر فيه شروط الايجاب والقبول الا ينطبق على هذا وصف الزنا؟

طبعا انا قرأت الاجابات التقليدية في كتب التفاسير وغيرها، ووجدتها بالنسبة لي غير مقنعة لأنها تتعارض مع مبدأ عدالة الله تعالى، فمن لديه اجابة جديدة تنسجم مع مبدأ عدالة الله الذي خلق الناس احرارا اتمنى الاطلاع عليها من اجل نشر المعرفة والفهم الصحيح للدين.

وختاما.. ارجو من الاخوة اصحاب الديانات الاخرى عدم استغلال هذا الموضوع للتهجم على معتقدات الاخرين، فجميع الديانات فيها مشاكل بحاجة الى البحث والنقد.

خضير طاهر

[email protected]