مسجد لاكامبا اكبر المساجد في سيدني.
فى بلدنا مصر كثيرا جدا ما نجد اخوتنا المسلمين كلما وجدوا قطعة ارض فضاء بغض النظر عن كونها مملوكة للدولة او الافراد اسرعوا بوضع اياديهم عليها ثم نجدهم بسرعة عجيبة يقيمون ببناء زاوية للصلاة اوجامع ضخم يناطح السحاب عليها.. وبعد انتهاءهم من بناء الجامع نجدهم يشيدون بجوارة مدرسة اسلامية او معهد ازهرى وعيادة طبية ومركز خدمات.
كل هذا يتم فى العلن ووضح النهار وعلى مراى من رجال الامن والبوليس ورجال القانون بدون ان يجدوا من يسالهم عن المستندات التى تثبت ملكية الارض او موافقة المسئولين عن الجهات المختصة على البناء!!
وكم من مساجد فى مصر بنيت على اراضى اما انها كانت مملوكة للدولة وتم وضع اليد عليها بطريقة غير قانونية او كانت مملوكة لافراد واجبروا على التنازل عليها بطريقة او اخرى.
وفى نفس الوقت نجد اخوتنا المسلمين ابناء الوطن الواحد ينكرون حق الاخرين غير المسلمين فى بناء دور عبادة لهم.. نجدهم يقلبون الدنيا راسا على عقب ويثورون ثورة عارمة لدرجة انهم يخرجون الى الشوارع باعداد تصل الى الالوف مهددين ومتوعدين اذا ما راوا مسيحيا يبنى كنيسة على ارض تم شراءها او الحصول عليها بطريقة شرعية وقانونية وصدر تصريح ببناءها من رئيس الجمهورية شخصيا..او اذا راوا مسيحيا يبنى سورا حول كنيستة او يصلح دورة مياة داخلها او حائطا على وشك الانهيار!!
وفى الوقت الذى نجد فية المسلمين يدعون الاخرين داخل مصر وخارجها لاعتناق الاسلام باغراءهم بكافة الطرق والوسائل التى لا تخطر على بال بدون ان يعترضهم احدا او توجية اى اتهام اليهم.. وفى نفس الوقت الذى نجد فية المسلمين يسبون ويلعنون ويقومون بتوجية الاهانات والاساءات يوميا لاصحاب الديانات الاخرى من يهود ومسيحيين وغيرهم... نجدهم يرفضون اعطاء نفس الفرصة للاخريين لدعوة المسلمين لدخول دياناتهم او حتى مجرد الدفاع عن معتقداتهم او الرد على الاهانات التى توجة لهم ولاديانهم ومقدساتهم.
فى معظم الدول الاسلامية يجد غير المسلمين صعوبة بالغة فى اقامة دور عبادة لهم وممارسة حقهم الانسانى والقانونى فى اقامة شعائرهم الدينية.. فنجد سلطات بعض الدول الاسلامية وفى مقدمتهم مصر والسعودية تقوم بالقبض على الافراد الذين يحملون على سبيل المثال الكتاب المقدس او الصليب او الذين حتى يقيمون الصلوات فى مقر اقامتهم او بيوتهم.
وتكون المصيبة اعظم اذا ما تم القبض على فرد او مجموعة بتهمة quot; التبشير بالمسيحية quot;.. فهذة التهمة تعد اخطر من تهمة التامر على قلب نظام الحكم او خيانة الوطن او اى تهمة اخرى حتى لو كانت المتاجرة بالاعراض او المخدرات.
فى استراليا وكل دور الغرب تبنى مئات الجوامع الضخمة والمدارس والكليات الاسلامية باموال خليجية ومن الازهر ويقيم بالاشراف عليها والتدريس لطلابها مدرسين مسلمين مصريين وعرب بدون اعتراض من صغير او كبير فى هذة الدول.. وفى نفس الوقت نجد دولا اسلامية اخرى ترفض تماما السماح ببناء كنائس على اراضيها بل تحرم وتمنع دخول غير المسلمين الى بعض مدنها..
اليس هذا نوع من التناقض والتعالى والتميز؟؟ اننى لااعرف ماهى المشكلة اذا قبل المسلمين التعامل مع الاخريين بالمثل؟؟ فاذا كان العالم الغربى والمسيحى العلمانى يسمح لهم بحرية العبادة وممارسة شعائرهم الدينية فلماذا يرفضون اعطاء نفس الحق للاخريين؟؟
صبحى فؤاد
استراليا
السبت 6 ديسمبر 2008
التعليقات