ما كتبه المدعو ( سعد الحرمل ) في صحيفة الأنباء الكويتية وهي بالمناسبة واحدة من أقل الصحف الكويتية إنتشاراو توزيعا وفشلا من تحريض واضح و علني على القتل و دعم الإرهاب ضد السياسي العراقي ألأصيل و المعادي للطائفية و الأنظف يدا بين سياسيي العراق المعاصر الأخ مثال الآلوسي لا ينبغي أن يمر مرور الكرام أو أن يعتبره البعض زلة لسان!

فهذه الصحيفة بالذات ما غيرها هي صاحبة تلك الدعوى الشهيرة التي أطلقها أحد كتابها و لا أدري من هو بالضبط في ( خراب العراق حجرا على حجر )!!، وهذه الصحيفة بالذات ما غيرها هي التي كانت تضم أكثر الأصوات و الأقلام الكويتية التي كانت تدافع عن صدام و نظامه!! لا بل أنها كانت صوت صدام و سفيره و مرسول حبه في الكويت!!

لم يكن ينافسها على ذلك المنصب سوى مجلة ( مرآة الأمة ) التي كان يرأس تحريرها المرحوم علي بن يوسف الرومي و التي كانت تتلقى توجيهاتها و مقالاتها و ترسم ستراتيجيتها في مقر المندوبية السامية العراقية ( السفارة العراقية ) في مرحلة ما قبل الغزو عام 1990 ، و إذا كان الطبع يغلب التطبع !!

و إذا كانت الجينات السلوكية هي التي تتحكم في توجيه الأشياء و التصرفات فإن ماأورده ( الحرمل ) من قيء إعلامي و من دعم للإرهاب و أهله لا يشكل إلا رجع صدى لطبيعة تفكير بعض التيارات الإنعزالية الكويتية المريضة التي لم تتعلم من التاريخ شيئا ، و تجاهلت كل ملفاتها و مساؤها و عوراتها و التي يسعدنا كثيرا إعادة تسليط الأضواء عليها لمن يرغب و يحب ، من حق أيا كان إنتقاد المواقف السياسية و التصريحات الإعلامية لأي سياسي ضمن ضوابط الإحترام ومقايس إختلاف الرأي ، و لكن ليس من حقه أبدا تشويه المواقف وخلط الأمور و دس السم في العسل و تعكير الأجواء التطبيعية الجديدة بين شعبي العراق و الكويت خصوصا و أن المنطقة لا تتحمل أبدا معارك هامشية جديدة ، و زيارة الآلوسي لدولة إسرائيل كانت زيارة علنية وضمن إطار مؤتمر دولي حول الإرهاب و لم تكن زيارة إستثمارية خاصة يقوم بها العديد من رجال الأعمال العرب و لم تشر لهم ( الأنباء ) من قريب أو بعيد!

وهي أمور خاصة بالسيد الآلوسي و لا يحق لا للحرمل و لا لغيره تخوين الرجل من خلالها خصوصا و أنه أب الشهداء الذين سقطوا برصاص الغدر المنطلق من فوهات عصابات التأسلم السياسي الإرهابي من جماعة وزير الثقافة العراقي التحاصصي الطائفي الهارب و مؤذن الجامع الرفيق ( أسعد الهاشمي )!! وهي جريمة نكراء لم تجد صداها المتوحش تنديدا واسعا حتى اليوم؟ لا أعلم من هو ( سعد الحرمل )؟ و لكنه طبعا لن يتطاول لقامة أبي الشهيدين الشجاع مثال الآلوسي الذي كان يصارع صدام حينما كان الحرمل و حزبه مؤيدين له و جاعلين منه صنما جديدا و( بطلا للأمة العربية )!!

أما حول الأموال الكويتية فأعتقد أن جماعة المجلس ألعلى للثورة الإيرانية في العراق و من خلال الزيارات الرمضانية المعروفة زمن المعارضة هي الطرف المستفيد الأكبر منها و ليس الآلوسي الذي تتهمونه بالعمالة لإسرائيل! و من يكون عميلا لإسرائيل تفتح له أبواب الثروات و لا يكون بحاجة لطلب مساعدة من أي طرف عربي؟

الرد على حراملة الكويت الجدد يكون عبر رفع الحكومة العراقية ( إن كانت هنالك ثمة حكومة فعلا ) دعوى قضائية ضد الحرمل و من معه بتهمة دعم الإرهاب و التحريض على القتل و نشر العداء و التوتر بين شعبي العراق و الكويت عبر حكاية ( النسوان و كروت الزيارة )!! في الفم ماء كثير... و لا حول و لا قوة إلا بالله.!

داود البصري

[email protected]