الأستاذ كنة والأستاذ آغاجان وجعجعة الأخرين

بداية اعتذر من كل الاخوة الأفاضل الذين ترد اسمائهم في مقالتي المتواضعة هذه، واني على ثقة من انهم يتفهمون الظروف النفسية التي نعاني ويعاني منها اهلنا الذين فقدوا شهيدا عزيزا او مهجرا حبيبا، انها كارثة حلت بشعبنا دون ذنب، ايها السادة انها دعوة للتأمل والوقوف على حقيقة ما جرى ويجري في العراق، ان شعبنا اليوم بحاجة الى من يحميه من القتل والتهجير انه بحاجة الى من يوفر له لقمة العيش والنوم الآمن، ان شعبنا اليوم ليس بحاجة الى { مكاسب انتهاز الفرصة } فاني اعتقد انها ليست من اخلاقنا ولا من شيمنا، اننا شعب مسالم وآمن لا نُغير على جسد مذبوح لنستقطع منه قطعة لحم، ولا نطمع ببيت تركوه اهله، ثقوا ايها الأفاضل ان سلامة شعبنا مرتبط بسلامة العراق، اما المكاسب فمن الممكن تحقيقها في ظروف اكثر استقرارا وامنا، حيث لم يعد خافيا على احد ان التغيير الذي حصل في العراق فسح المجال للجريمة ان تنتشر والفوضى ان تعم، فغياب القانون ادى الى مفسدة لا يمكن اصلاحها في الزمن المنظور، كما ان التغيير اعطى الفرصة للعديد من اقوام وطوائف الشعب العراقي للمطالبة بحقهم في ادارة شؤونهم الثقافية والإقتصادية، فسارعوا الى صياغة دستور يخدم مصالحهم دون النظر لمصلحة العراق والعراقيين، وهذا بعينيه هو بداية تقسيم العراق والذي وكما اعتقد انه لن يحمي شعبنا من غدر الاشرار الكبار، اما بخصوص شعبنا فاني ارى وكما يظهر للعيان بان مطلب الحكم الذاتي الذي يطالب به بعض من قادة شعبنا اراه يترنح بين معارض ومؤيد، وفي كلا الحالتين فان معارضيه او مؤيديه يستهدفون دائما القادة السياسيين المعنيين الذين يتصدرون الواجهة السياسية سواء كان ذلك سلبا او كان ايجابا، ومن بين المستهدفين على سبيل المثال وليس الحصر الأستاذ يوناذم كنة والأستاذ سركيس آغاجان حيث يمثلان وجهتي نظر مختلفتين تتناقل تصريحاتهم هنا وهناك وسائل الاعلام المختلفة وخاصة ما يكتب على صفحات مواقعنا الألكترونية المتعددة والتي ينفرد بعضها بتميزه باعلى مراحل الديمقراطية حيث تنشر كل ما يردها من الآراء دون تحفظ، وكما اشار اليها مؤخرا الأستاذ جميل روفائيل في مقالة حيث اثنى فيها على بعض مواقعنا لروحيتها وشفافيتها في نشر كل الأراء دون تحفظ وقد كان صادقا فيها.


وفي الحقيقة ان لكل منا رأيا وفهما معينا للأحداث سواء ما يتعلق بشعبنا او فيما يتعلق بعراقنا الحبيب، ولا يمكن ان يلغي احدنا الأخر فنحن شعب استمد ثقافته من منهج شعاره محبة وسلام، فمنهجنا انساني ولا وجود للأحقاد او الكراهية فيه، ولذلك فانا ارفض اي تشنج او تجريح ومن اي طرف كان اتجاه اي رأي من آراء ابناء شعبنا، بل علينا اعتماد مبدأ المحبة والتواضع في حواراتنا فهي الجسر الذي يوصلنا الى انضاج افكارنا، ان البعض من كتاباتنا قد تشكل ثقلا ايجابيا تخدم شعبنا، وفي نفس الوقت قد تشكل عائقا امامه.

ان الحكم الذاتي مطلب مشروع في اي مكان وفي اي زمان ولأي قوم كان، فقد اقرته هيئة الأمم المتحدة ولا يسمح لأحد معارضته، فعندما تكون ارضية تحقيقه شرعية لا مجال للتشكيك فيه، حيث ان البعض من ابناء شعبنا يشبه الحكم الذاتي كالوليد الشرعي بمعنى انه ولكي يسمى مولودا شرعيا وجب ان يكون من ابوين شرعيين اشهرا زواجهما امام الملأ لطمئنة الأهل، واشترطا ان يكون زواج الأبوين زواجا كاثوليكيا لا طلاق فيه... كما يقولون!


فالحكم الذاتي تحدث عنه الكثيرين وعقدت الندوات واللقاءات التلفزيونية لشرحه، قنواتنا الفضائية كعشتار وسورويو تيفي مع الأشورية من اميركا وغيرهم قدمت الكثير لشرحه وتفسيره، ولا يسعني هنا الا ان اثني على ما يقوم به الأستاذ جبرائيل ماركو عبر فضائية سورويو تيفي من جهد لألقاء الضوء على كل جوانبه، كما كتب عنه مجموعة من نخبنا المثقفة امثال الأستاذ جميل روفائيل، والأستاذ الدكتور وديع بتي والأستاذ بطرس شمعون والأستاذ يعكوب ابونا والدكتورة كاترين والدكتور حكمت حكيم والأستاذ سيروان شابي والأب المهندس عمانوئيل يوخنا...وكثيرين لا يسع المكان ان اذكرهم جميعا جل قدرهم وعز احترامهم، فبعضهم كتب عن اهمية الحكم الذاتي لسلامة شعبنا وبعضهم كتب معارضا، فاستفحلت ازمة عدم الثقة وكثرت التساؤلات، من سيمنحه ومن سيوافق عليه ومن له الشرعية في المصادقة عليه وتثبيته في الدستور... ولماذا هنا او هناك يقام الحكم الذاتي،،،،الخ

وما زال التشكيك قائما.


ابدء بالتحية لكم ولجميع من كتب عنه مؤديدا اومعارضا، واود ان ابدي رأي بما ذهب اليه البعض في مقالاتهم المتبادلة والمنشورة على صفحات مواقعنا الديمقراطية والتي اثني على بعضها حيث عبرت عن غيرتهم ووطنيتهم وحبهم لشعبهم وللعراق، وقبلها اقول باني لست من هذا الطرف او ذاك فانا مستقل ولا انتمي الى اي جهة سياسية او حزبية واكتب دائما باسمي الصريح مقرونا بعنوان العمل الذي امتهنته طيلة ربع قرن قضيتها في اروقة التعليم العالي.


وللمرة الأولى اشير بالأسم الى الدكتور حكمت حكيم على ان اعاود الكرة مع أخرين في كتابات لاحقة، فالدكتور حكمت حكيم سياسي بارع في فن السياسة فهو قانوني مخضرم ورجل فعال ومؤثر في الساحة السياسية المسيحية، واعترف هنا باني لن استطيع مجاراته في فن السياسة لأني واذا سمح لي الدكتور بالقول باني لا اؤمن الا بالمقاييس وعلم المثلثات والزوايا والننتائج الحتمية، فبالرغم من معرفتي بان السياسة كما يفهمها المفكرون المعاصرون هي { علم وفن معا }، لان في علم السياسة قواعد متواترة ومنتظمة يمكن ارساؤها ويمكن التنبؤ بها مستقبلا، كما ان السياسة فن حيث تعتمد سيناريوهاتها على الاختيار الصائب والتوقيت وتقدير الموقف، بمعنى ان علم السياسة علم انساني بحت يتداخل مع علم الفن ويلازمه.

اما اهل { فن السياسة فقط } فان نتائجهم والتي لا تحكمها معادلات هندسية ثابتة فان احتمال تحقيق نظرياتهم ستكون غير مؤكدة، وها اني اضع نفسي معترفا باني ضعيف امام العمالقة البارعون في فن السياسة ! وهنا لا بد من الاشارة الى رأيين لا يبتعدان كثيرا عن فن السياسة....لنقرأ
يقول الدكتور حكمت...
{ ان دستور إقليم كوردستان فعلا لا يجيز إقامة اقليم داخل الاقليم، كما لايجوز بكل تاكيد اقامة اقليم داخل اي اقليم داخل العراق اذا ما ظهرت اقاليم جديدة وفقا للدستور العراقي، هذا وقد اشارت المادة/3 من مشروع اقليم كوردستان على (لايجوز تاسيس اقليم جديد داخل حدود اقليم كوردستان- العراق) هنا ينطبق المثل القائل :كلام حق يراد به باطل،ليس هناك من يطالب باقامة اقليم داخل اقليم كوردستان هذا اولا، وثانيا ان المطالبين بالحكم الذاتي لايطالبون بالحاق منطقة الحكم الذاتي باقليم كوردستان و انما يطالبون بالحكم الذاتي بمناطق تواجد شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في مناطق تواجده التاريخية التي يقطنها حاليا وان امر الحاق منطقة الحكم الذاتي مع المركز او مع اقليم كوردستان يجري اقرارها من قبل شعبنا في ظروف امنية و سياسية طبيعية و من خلال استفتاء ديمقراطي و شفاف تحت اشراف و مراقبة وطنية و اقليمية و دولية }. انتهى النص...وهذا يدل على فن عال في السياسة.

فيرد عليه الأستاذ بطرس شمعون..
{ لكنني مسيحي كلداني أعتز بعراقيتي وقوميتي الكلدانية ساءه ما حل بوطنه وأخوة المسيحيين منذ فرض الحصار الجائر على شعب بلدي عام 1991 كصفحة اولى من صفحات الحربالأمريكية على العراق وما تبعها من الصفحة الثانية في ربيع عام 2003 ولا زالت مستمرة...
أن الدستور العراقي الحالي الذي صممه الحاكم الأمريكي بريمر هو مثار جدل وعدم اتفاق من مكونات أساسية للشعب العراقي، وحسب معلوماتي هناك لجان مكلفة بدراسة وأعادة النظر ببعض مواده، ولا سيمّا المادة التي تفضلت وذكرتها في مقالتك وهي المادة (116)التي تنص (( يتكون النظام الفدرالي من - عاصمة - وأقاليم ndash; ومحافظات لامركزية - ومناطق ذات حكم ذاتي - وأدارات محليّة )) ألا ترى ولا سيما وأن سيادتك رجل قانون وسياسة مخضرم، بأنها عسيرة على الفهم والتطبيق العملي؟ ولا أعلم كيف سيكون شكل هكذا دولة بهذه المواصفات؟ وألا تتفق معي أن مصمم هذه المادة كانت غايته الرئيسية تفتيت وتشظية العراق ليس الى دولتين وحسب، بل الى مجموعة دول كسيحة.}.... انتهى النص...وهذا ايضا فن السياسة.

رأيان مختلفان من ابناء شعبنا، لكني واثق ان كل ما يكتب يصب في خدمة شعبنا، وان كان البعض الضيق الأفق لا يرضيه..ان مثل هذين الرأيين المتناقضين لن يحلا المشكلة لأنهما يعتمدان على فن السياسة، ان القرار الأول والأخير لما يراد له ان يكون في العراق ليس بيد احد انما هو بيد اميركا فقط لأنها تعمل وفق منظور quot;علم السياسةquot; وهذا ما يجعلها قريبة من نجاح مشاريعها، لكني اكرر بان بعض الأراء قد تشكل ثقلا ايجابيا في قضية مصيرية تخدم شعبنا، وفي نفس الوقت علينا ان لا ننكر بانها قد تكون سببا في اعاقتها.

سادتي...اما ما اثير عن كلام الأستاذ يوناذم كنة في اميركا والذي سموها بعض من كتابنا بالجعجعة، فاني وحسب معرفتي بالأستاذ المهندس يوناذم كنة استطيع القول بانه عراقي من اصل اشوري سعى منذ زمن الى حماية شعبه والدفاع عن حقوقه، كما ان الأستاذ يوناذم كنة كان مع المعارضين والداعين لإسقاط نظام صدام الدكتاتوري، وحيث ان العديد من ابناء شعبنا قد عمل مع القادة الكرد في قتالهم من اجل حقوقهم القومية، فان الأستاذ يوناذم كنة عمل هو الأخر معهم الى ان رعت اميركا المعارضة العراقية حيث كان الأستاذ كنة احد اعضاءها فاسقطت نظام حكم صدام الدكتاتوري، وفي اول ظهور له فقد شوهد على شاشات الفضائيات وهو يرفع راية الموقعين على مجلس الحكم الذي عين لحكم العراق بعد الغزو مباشرة، وحسب قناعة الكثيرين من المسيحيين العراقيين ان السيد يوناذم كنة لم يكن في ذهنه ان العراق سيدمّر وستلغى كل مؤسساته المدنية والعسكرية وان شعبه العراقي ومن ضمنه المسيحيون سيختطفون وسيقتلون وسيهجرون من ديارهم وستحرق كنائسهم، بل كانوا ينتظرون ازدهار العراق وتحقيق الديمقراطية بعد زوال نظام صدام، فانقسم الشعب المسيحي في العراق الى مجموعتين..حاله حال كل الشعوب المنكوبة...مجموعة صفقت لاميركا والذين جاءوا معها لانها قتلت صدام وانقذت العراق وشعبه من حكمه الدكتاتوري، ومجموعة آخرى حزنت على قتل صدام وما جرى للعراق ولشعب العراق من تدمير وقتل وتهجير.

لكني هنا اشير الى نقطة مهمة تؤرق { البعض } من المسيحيين ويؤخذ فيها على السيد يوناذم كنة..حيث يعتقدون بان السيد يوناذم كنة قد يكون قد اُستغفل في quot;حينهاquot; واُستخدم من قبل اميركا وقوى المعارضة العربية والكردية كورقة رابحة لتحشيد المسيحيين لتأييد الحرب، حيث تسائل الكثير من المسيحيين..بقولهم كيف نصدق ان يقوم قائد اشوري مسيحي عراقي كيوناذم كنة بمساعدة من يريد احتلال وتدمير وطنه وتهجير وقتل شعبه، بمعنى ان السيد يوناذم كنة لم يكن على علم بنوايا من عمل معهم من قوى المعارضة العراقية، حيث تبين ان البعض من الذين عمل معهم كان لهم ارتباطات بنظام الملالي في ايران الى جانب بعض آخر من الشيعة كان صدام قد ضيق عليهم الخناق داخل العراق، والعراقيون وعلى اختلاف اديانهم وقومياتهم يعلمون بان ايران لها حسابات طائفية قديمة وثأرية مع العراق، كما انهم يعلمون بان اميركا لم تقف يوما مع الأقليات القومية ومنهم الأشوريون لنيل حقوقها، ولذلك اعتقد الكثيرون من ابناء شعبنا المسيحي ولا زال يعتقد ان السيد يوناذم كنة من المحتمل انه قد { ظُلل} من قبل اميركا وقوى المعارضة على السواء وكما يقول المثل العراقي ضحكوا عليه او quot;قشمروهquot;، لكني استبعد ذلك اطلاقا لما اعرفه عن السيد يوناذم كنة من حنكة سياسية وقوة معرفة.

واليوم بات واضحا ان الذين يحكمون العراق لم يكن همهم بناء الديمقراطية وخدمة الشعب العراقي ومنهم شعبنا المسيحي، بل كان همهم تقسيم العراق وتصفية حسابات طائفية ومذهبية فانتشرت الفوضى والقتل على الهوية وتشريد كل من لا يؤيد توجههم، وما حدث للبعض من اتباع الديانة المسيحية في عموم مدن العراق من قتل وتهجير يندى لها الجبين، حتى وصل الأمر بالطلب منهم مغادرة مساكنهم او دفع الجزية او الموت، ان مسؤولية تلك الجرائم تقع على عاتق الحكومة حيث تبين ان بعض الميليشيات الطائفية وفرق الموت التابعة لها قد كان لها دورا فيها وهنا كان من الصعب على الأستاذ يوناذم كنة الوقوف ضدها بشكل مباشر لأنه عضو في مجلس النواب ومشارك في الحكومة وقد تكون عواقب وقفته تلك وخيمة عليه، هذا هو قدر شعبنا في العراق وقد تجلى ذلك واضحا امام الجميع،..انقل هنا نصا للدكتور حكمت حكيم... يخاطب الاستاذ يوناذم كنة يشير فيه الى ايدلوجية الحكومة والتي يدار بها حكم العراقيين، حين قال..

{ ايها السيد النائب يونادم كنا، ان الذين يقومون بهذه الاعمال، هم اولئك الذين يطلقون على شعبك، اسم ( النصارى) او (نصراني) هم اولئك الذين تثور ثائرتهم عندما يسمعون ( النصراني) يطالب بحقوقه ويريد ان يمارس حقوقه و حرياته الاساسية،هم اولئك القومجيون العروبويون الذين تستفزهم سماع كلمة الكوردي و النصراني و التركماني و الصابئي و الايزيدي و الشبكي، هم اولئك الذين ما زالوا يطلقون على ابناء شعبك (اهل الذمة)هم اولئك الطائفيون الاسلامويون الذين ما زالوا يرددون ولا تتخذوا من اليهود و النصارى اولياء لكم!! و اخيرا هم اولئك الذين تشترك معهم بالتهجم على كل من يطالبون بالحكم الذاتي بمن فيهم ممثل الامين العام للامم المتحدة السيد ديمستورا الذي تحدث ذات مرة عن حقوق مكوناة الشعب العراقي الصغيرة، هل عرفتهم ايها الاخ و الصديق العزيز يونادم كنا؟ و في الختام انا شخصيا مستغرب لتصريحاتكم معا في وقت واحد و باتجاه واحد هل هي مجرد صدفة؟ !! ام توارد خواطر؟!! ام هي مدفوعة الثمن المضاعف؟ !! ام ماذا بالله عليك؟.} انتهى النص

ختاما..أن حسن النية ان توفرت تحقق لكل العراقيين العيش الآمن، ان مطلب الحكم الذاتي او الفدرالية لا يمكن ان يتحقق الا في ظل انتخابات نظيفة لحكومة عراقية مستقلة وشفافة وغير طائفية علمانية تعمل بدستور حقيقي يحافظ على وحدة وسيادة العراق ويراعي حقوق كل العراقيين على السواء، وان السعي للحصول على الحكم الذاتي لشعبنا يجب تثبيته في الدستور المركزي للعراق لأنه الضمانة الوحيدة والأكيدة لإستمرار وجود شعبنا على اراضينا التأريخية والتي يعتقد ان بعضا منها قد احتل من قبل الغير، انها ابسط مطالب الحياة الديمقراطية العصرية، وبخلافها فان كل السياسات التي تُعتمد خارج هذا النص تندرج تحت مسمى المصالح الفئوية والإنتهازية.

ادورد ميرزا
استاذ جامعي مستقل