كانت حرب غزة حلقة من سلسلة مخططات تنفذها ايران بمعاونة ذيولها التابعين لها سوريا والحركات الارهابية في المنطقة، وبعد هدنة مؤقتة في غزة وجنوب لبنان.. من سيكون التالي ياترى في جدول المؤامرات الايرانية؟

كافة المؤشرات توضح ان المخالب الايرانية ستتجه صوب مصر التي استطاعت ايران وضع اقدامها على ارضها للأسف الشديد، اذ يوجد حلفاء لها لهم قوتهم في الشارع المصري، فإيران ترتبط بعلاقات سياسية وايديولوجية مع تنظيم الاخوان المسلمين، وايضا نجحت في تشكيل لوبي من الصحفيين والكتاب والمثقفيين المصريين الذين يروجون للاطروحاتها ويدافعون عنها، وايران لديها قنوات عدة للوصول الى المجتمع المصري مثل قناة حماس وحزب الله واختراق حدودها مع السودان عن طريق العناصر السودانية وغيرهم من مختلف الأقطار العربية الذين يعملون لصالح المخابرات الايرانية.

والتوقعات تنبيء بأن ايران ستحرك جماعة الاخوان المسلمين وبقية رهط الكتاب والصحفيين للتشكيك بدور مصر، واللعب على وتر الظروف المعيشية الصعبة للمواطن المصري، وغياب الديمقراطية، وقضية خلافة الرئيس المصري حسني مبارك... من اجل زعزعة الاستقرار والأمن وخلق مناخ سياسي واجتماعي متوتر ضاغط على الحكومة، وفي نفس الوقت تقديم المعارضة بمظهر التيار الوطني الحريص على معيشة المواطن ورفاهيته وحقوقه السياسية في الديمقراطية.

صحيح ان ايران لاتستطيع تدبير انقلاب عسكري في مصر وتغيير نظام الحكم، ولكنها تستطيع بفعل العملاء والمرتزقة هناك خلق الكثير من المتاعب للدولة وتعطيل عملها واضعافها، ولعل ماحدث في في البحرين من متاعب للدولة بسبب اللوبي الايراني هو أحدث مثال على خطورة التدخل الايراني، اما في لبنان والعراق وغزة فأن ايران أحكمت قبضتها تماما على هذه المناطق.

والمطلوب من الشعب المصري والحكومة هو الأستنفار التام والتحرك السريع والحازم ضد اللوبي الايراني، وتطبيق جريمة الخيانة الوطنية العظمى بحق كل من يكتب أو يصرح او يتعامل مع ايران ومعاقبته بقساوة.

واليوم على الشعب المصري من اجل الحفاظ على وطنه من الخطر الايراني وجماعة الاخوان المسلمين... المطلوب التضحية بحق الديمقراطية ودعم ترشيح جمال مبارك لخلافة والده في منصب رئاسة الجمهورية اذ ان وجوده على راس السلطة سيؤمن استقرار المؤسسات العسكرية والأمنية والسياسية، وسيحمي مصر من الوقوع في قبضة القوى الظلامية الاسلامية الارهابية حليفة ايران.

وعلى المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية واوربا التخلي عن الافكار المثالية البعيدة عن الواقع المصري والتوقف عن ترديد شعارات حقوق الانسان والديمقراطية وتداول السلطة... فمصر في خطر والحفاظ على النظام العلماني فيها يستحق التضحية بالديمقراطية من اجله، فالدفاع عن العلمانية ومحاربة القوى الدينية المتخلفة أهم بكثير من ترف الديمقراطية التي أثبتت عدم صلاحيتها للمجتمعات العربية.

خضير طاهر

[email protected]