ليست واهمة الشاعرة جمانة حدّاد، إنّها إبنة ثقافة لا تبيع عقلها وضميرها، إنّها إبنة ثقافة تريد أن تقول كلمتها في حضرة سلطان جائر. فخلال الحرب على غزّة المنكوبة بالمحيط المغلق والمخيّرة بين أن تموت بالحصار جوعاً أو تموت بالفوسفور الأبيض كتبت جمانة حدّاد في زاويتها الإسبوعيّة quot;إلاّ إذاquot; في النهار البيروتيّة بحبر القلب.. من موقع التي عانت، وهي طفلة، من جبروت واستكبار ودمويّة الصهاينة، وعانت التهجير من بلدتها الحدوديّة في الجنوب اللبناني.
ومن رحم آلام غزّة الأخيرة حيث سقط الآلاف بين شهيد وجريح في 23 يوماً وسط صمت وتآمر عرب وفجور غربي إمبريالي أميركي وأوروبّي تحديداً، وهي آلام مستمرّة منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني ولا يبدو في الأفق نهاية لها، من رحم هذه الآلام كتبت جمانة حدّاد رسالة إلى الرئيس باراك أوباما عشيّة دخوله عتبة البيت الأبيض تخاطبه: quot;عزيزي السيّد الرئيسquot; ـ رئيس أقوى دولة في العالم موسومة quot;بالحلم الأميركيquot; لا يُعجِزُها في عالم إضمحلال المعجزات أن تحقّق quot;معجزة صغيرةquot;. لكن quot;عزيزي السيّد الرئيسquot; ليست مجّانيّة من جمانة حدّاد بل مشروطة.. وشرطها: أن يكون البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسود quot;إسماً على مسمّىquot; ويكون البيت الأبيض أهلاً لاسمه بانتهاج سيّده الجديد نهج أسلافه quot;القلائل جدّاًquot; الذين quot;اختاروا وأحسنوا الإختيار وستظلّ الصلوات تنهمر على أرواحهم وسيظلّ الناس يذكرونهم بالخيرquot;. وليس أبداً نهج الأسلاف الكثر quot;جدّاً جدّاًquot; الذين quot;عبدوا ربّاً هو ربّ القتل والعنف والدمار والجور والظلم والتمييز والإنتقام واستبعدوا الربّ الحقّ.. الذين عبدوا ربّاً مضادّاً للحبّ والسلام والحقّ والحريّة ثمّ لم يكتفوا بهذا الصنم الدموي إنّما جاؤوا بصنوّ له ليعبدوه فأقاموا حلفاً شرّيراً بين إله الشرّ وإله المال كلاهما واحد.. ولا تزال اللعنات تنهال على قبورهم وأرواحهم وستظلّ.. والذين لا يزالون منهم أحياء ستلاحقهم حتى مماتهم دعوات الثكالى والأيتام والمظلومين في كلّ كابوس من كوابيس العالمquot;. بهذه الكلمات تخاطب جمانة حدّاد الرئيس باراك أوباما، وهي كلمات مئات الملايين حول العالم المفجوعين المقهورين المعذّبين المشرّدين عن بلادهم أو في بلادهم بإخراج أميركي. ولأنّ جمانة عارفة بأحوال quot;بلاد الحلم الأميركيquot; وبأخطبوط الشرّ والعنف والدمّ والنهب والإستغلال والمال المتغلغل في الكثير من مفاصل أميركا السياسيّة والعسكريّة والإقتصاديّة والثقافيّة والفكريّة فهي تتوجّه إلى الرئيس أوباما بالجرأة المعهودة قائلة له: quot;أعرفُ أنّك لن تستطيع أن تشيل الزير من البير لكنّك تستطيع في الأقل أن تعد نفسك بالوفاء لنفسك... لا تنم على مخدّة ملوّثة بفكرة الدم... لا تبخل على الذين لا يزالون يؤمنون بأنّ المعجزات يمكن ان تتحقّق في بلاد الحلم الأميركي لئلاّ يلعنوك إلى الأبدquot;. كلمات صريحة ساطعة ولسان الحال هو مقولة بريخت المسرحي الألماني العظيم: quot;بئس أمّة ليس فيها أبطالquot;.
[email protected]
ومن رحم آلام غزّة الأخيرة حيث سقط الآلاف بين شهيد وجريح في 23 يوماً وسط صمت وتآمر عرب وفجور غربي إمبريالي أميركي وأوروبّي تحديداً، وهي آلام مستمرّة منذ تأسيس دولة الكيان الصهيوني ولا يبدو في الأفق نهاية لها، من رحم هذه الآلام كتبت جمانة حدّاد رسالة إلى الرئيس باراك أوباما عشيّة دخوله عتبة البيت الأبيض تخاطبه: quot;عزيزي السيّد الرئيسquot; ـ رئيس أقوى دولة في العالم موسومة quot;بالحلم الأميركيquot; لا يُعجِزُها في عالم إضمحلال المعجزات أن تحقّق quot;معجزة صغيرةquot;. لكن quot;عزيزي السيّد الرئيسquot; ليست مجّانيّة من جمانة حدّاد بل مشروطة.. وشرطها: أن يكون البيت الأبيض في عهد الرئيس الأسود quot;إسماً على مسمّىquot; ويكون البيت الأبيض أهلاً لاسمه بانتهاج سيّده الجديد نهج أسلافه quot;القلائل جدّاًquot; الذين quot;اختاروا وأحسنوا الإختيار وستظلّ الصلوات تنهمر على أرواحهم وسيظلّ الناس يذكرونهم بالخيرquot;. وليس أبداً نهج الأسلاف الكثر quot;جدّاً جدّاًquot; الذين quot;عبدوا ربّاً هو ربّ القتل والعنف والدمار والجور والظلم والتمييز والإنتقام واستبعدوا الربّ الحقّ.. الذين عبدوا ربّاً مضادّاً للحبّ والسلام والحقّ والحريّة ثمّ لم يكتفوا بهذا الصنم الدموي إنّما جاؤوا بصنوّ له ليعبدوه فأقاموا حلفاً شرّيراً بين إله الشرّ وإله المال كلاهما واحد.. ولا تزال اللعنات تنهال على قبورهم وأرواحهم وستظلّ.. والذين لا يزالون منهم أحياء ستلاحقهم حتى مماتهم دعوات الثكالى والأيتام والمظلومين في كلّ كابوس من كوابيس العالمquot;. بهذه الكلمات تخاطب جمانة حدّاد الرئيس باراك أوباما، وهي كلمات مئات الملايين حول العالم المفجوعين المقهورين المعذّبين المشرّدين عن بلادهم أو في بلادهم بإخراج أميركي. ولأنّ جمانة عارفة بأحوال quot;بلاد الحلم الأميركيquot; وبأخطبوط الشرّ والعنف والدمّ والنهب والإستغلال والمال المتغلغل في الكثير من مفاصل أميركا السياسيّة والعسكريّة والإقتصاديّة والثقافيّة والفكريّة فهي تتوجّه إلى الرئيس أوباما بالجرأة المعهودة قائلة له: quot;أعرفُ أنّك لن تستطيع أن تشيل الزير من البير لكنّك تستطيع في الأقل أن تعد نفسك بالوفاء لنفسك... لا تنم على مخدّة ملوّثة بفكرة الدم... لا تبخل على الذين لا يزالون يؤمنون بأنّ المعجزات يمكن ان تتحقّق في بلاد الحلم الأميركي لئلاّ يلعنوك إلى الأبدquot;. كلمات صريحة ساطعة ولسان الحال هو مقولة بريخت المسرحي الألماني العظيم: quot;بئس أمّة ليس فيها أبطالquot;.
[email protected]
التعليقات