لم يخفي النظام الراديکالي الحاکم في إيران إمتعاضه و سخطه البالغين من سحب صفة الارهاب التي ألحقت قسرا بمنظمة مجاهدي خلق الايرانية من قبل دول الاتحاد الاوربي محذرة من تداعيات ذلك القرار و آثاره السيئة على العلاقات الايرانية ـ الاوربية. وقطعا أنه ليس من حق هذا النظام أن يمتعض و يسخط فقط وإنما له الحق أيضا أن يملأ الدنيا صخبا و ضجيجا و يسير تظاهراتهquot;الشکلية المفتعلةquot;ضد هذا القرار وضد العالم کله إن تطلب الامر، ذلك ان هذا القرار يمثل إنعطافة إستثنائية و فريدة من نوعها بخصوص الموقف السياسي الاوربي من منظمة مجاهدي خلق التي کانت من أشد مناوئي نظام الشاه السابق و أخطرها على النظام الحالي.
لقد نجحت حکومة التشدد الديني في طهران و عن طريق إقتصادي ـ سياسي ملتو من کسب تإييد و عطف الحکومات الغربية وحتى خداعها لعقود و لاسيما فيما يتعلق بالموقف من منظمة مجاهدي خلق المعارضة ومثلما سعت داخليا و عبر سياسة خبيثة لتسميم الرأي العام الايراني و تأليبه ضد هذه المنظمة، فإنها قامت بنشاط بنفس المعنى على الصعيد الدولي و نجحت في سياستها التضليلية مع الکثير من الدول وکان لهذه الدول مواقف بالغة السلبية تجاه تلك المنظمة المقارعة ضد الظلم و طغيان التعنت الديني ودفعتها لممارسة سياسات غير منصفة بحقها وهي سياسة لم تخدم إلا المصلحة الضيقة للنظام الديني المتشدد ذاته و أثبتت الايام بجلاء ان هذه السياسة قد ساهمت في تقوية دعائم و أرکان هذا النظام و منحه المزيد من الشرعية التي کان يفتقد إليها بالاساس. لکن منظمة مجاهدي خلق، وفي ظل أشد الظروف الدولية قساوة بحقهم و في ظل أقسى الاوضاع السياسية و الامنية الداخلية ضراوة ضدهم، فإنهم ظلوا متشبثين بنضالهم و کفاحهم المصيري ضد النظام الراديکالي المتشدد و لکي يثبتوا للعالم أجمع زيف دعاوى نظام طهران و خوائها فإنهم أعلنوا تخليهم عن النشاط العسکري المسلح و شروعهم في نشاط سياسي ـ إعلامي سلمي يهدف الى توعية الشعب الايراني بشکل خاص و العالم بشکل عام من المخاطر و المصائب التي تنتظره من جراء بقاء هذا النظام على دست الحکم في طهران، وقد توفقت المنظمة في سياستها الحکيمة هذه الى کسب المزيد من التعاطف من جانب الشعب الايراني و الى کسب الکثير من التفهم و التأييد على الصعيد الدولي وهي سياسة قادت المنظمة الى بر الامان و فتحت نفقا بالغ العتمة أمام النظام في طهران.
هذا النصر المؤزر للمقاومة الايرانية يثير هلعا و توجسا داخل أروقة النظام الحاکم في طهران کما تؤکد اوساط إيرانية مطلعة في برلين و باريس و بروکسل وتتوقع هذه الاوساط الى ان طهران ستلجأ الى ممارسة المزيد من الضغوطات السياسية ضد الحکومة العراقية لدفعها لإتخاذ مواقف متشددة من مدينة أشرف(معقل منظمة مجاهدي خلق)وهو امر قد لا تمکن الحکومة العراقية بوضعها الحالي من عدم تلبيته أو الانصياع له سيما وان التأثيرات القوية لطهران و على أکثر من صعيد داخل العراق، يدعو للثقة بأن تدفع طهران بحکومة بغداد لإرتکاب خطيئة سياسية لا تخدم مستقبل علاقاتها البعيدة المدى مع الشعب الايراني و قواه المناضلة مثلما ستکون نقطة سلبية في سجلها الدولي بخصوص الموقف من حقوق الانسان و الحرکات السياسية.
ان المواقف الاوربية الاخيرة الصادرة من المانيا و فرنسا بخصوص النظام الديني المتشدد في طهران، تدعو المراقبين الى المزيد من التأمل في قرار إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب سيما وان هذه المنظمة قد لعبت دورا إيجابيا مثمرا على الصعيد الدولي من حيث فضح النوايا العدوانية لطهران وسعيه الحثيث للحصول على اسلحة الدمار الشامل وعلى عکس تلك التقارير التي کانت تسرب عن النظام العراقي البعثي المقبور فإن التقارير الواردة من هذه المنظمة تمتلك المصداقية الکافية التي تؤهلها للأخذ بها بجدية وهو أمر تؤکده العديد من الاوساط السياسية المطلعة في الغرب. لکن منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لاتحمل في جعبتها فقط تلك التقارير وإنما تمتلك أيضا برنامجا طموحا للتغيير السياسي في إيران، برنامج يتميز بخصوصية التلائم و المواکبة مع روح العصر و الانسجام مع الاوضاع الدولية و الاقليمية الجديدة المتداعية عن النظام الدولي الجديد. ومن المؤکد أن معظم دول العالم باتت تنظر بحرص الى طريقة حل المعضلة الايرانية کما تطرحها منظمة مجاهدي خلق وحتى أن العديد من الساسة و المشرعين الغربيين لايخفون إعجابهم وإنبهارهم بهذه الطريقة المثلى لمعالجة الملف الايراني.
لقد خطت اوربا خطوة إستثنائية بإتجاه لجم الطموحات و التطلعات غير المشروعة للنظام الراديکالي في إيران برفعها منظمة مجاهدي خلق من لائحة الارهاب وهي بذلك قد أعادت المصداقية الى قوانينها و دساتيرها المعمولة مثلما ولدت المزيد من الخوف و الهلع داخل أروقة النظام في طهران من قتامة المستقبل القادم خصوصا مع تدني أسعار النفط بشکل بات يهدد الواقع السياسي ـ الاقتصادي ـ الاجتماعي الهش الذي تستند عليه مؤسسات هذا النظام کما تقلص في نفس الوقت إمکانية طهران في تغذية المنظمات و الحرکات ذات الطابع الارهابي، وفي هکذا أجواء، فإن المراقبون يتطلعون بتفاؤل الى الدور الايجابي الذي ستؤديه منظمة مجاهدي خلق على الصعيد الايراني وان الايام القادمة حبلى بأسوأ الاحتمالات لطهران.
لقد نجحت حکومة التشدد الديني في طهران و عن طريق إقتصادي ـ سياسي ملتو من کسب تإييد و عطف الحکومات الغربية وحتى خداعها لعقود و لاسيما فيما يتعلق بالموقف من منظمة مجاهدي خلق المعارضة ومثلما سعت داخليا و عبر سياسة خبيثة لتسميم الرأي العام الايراني و تأليبه ضد هذه المنظمة، فإنها قامت بنشاط بنفس المعنى على الصعيد الدولي و نجحت في سياستها التضليلية مع الکثير من الدول وکان لهذه الدول مواقف بالغة السلبية تجاه تلك المنظمة المقارعة ضد الظلم و طغيان التعنت الديني ودفعتها لممارسة سياسات غير منصفة بحقها وهي سياسة لم تخدم إلا المصلحة الضيقة للنظام الديني المتشدد ذاته و أثبتت الايام بجلاء ان هذه السياسة قد ساهمت في تقوية دعائم و أرکان هذا النظام و منحه المزيد من الشرعية التي کان يفتقد إليها بالاساس. لکن منظمة مجاهدي خلق، وفي ظل أشد الظروف الدولية قساوة بحقهم و في ظل أقسى الاوضاع السياسية و الامنية الداخلية ضراوة ضدهم، فإنهم ظلوا متشبثين بنضالهم و کفاحهم المصيري ضد النظام الراديکالي المتشدد و لکي يثبتوا للعالم أجمع زيف دعاوى نظام طهران و خوائها فإنهم أعلنوا تخليهم عن النشاط العسکري المسلح و شروعهم في نشاط سياسي ـ إعلامي سلمي يهدف الى توعية الشعب الايراني بشکل خاص و العالم بشکل عام من المخاطر و المصائب التي تنتظره من جراء بقاء هذا النظام على دست الحکم في طهران، وقد توفقت المنظمة في سياستها الحکيمة هذه الى کسب المزيد من التعاطف من جانب الشعب الايراني و الى کسب الکثير من التفهم و التأييد على الصعيد الدولي وهي سياسة قادت المنظمة الى بر الامان و فتحت نفقا بالغ العتمة أمام النظام في طهران.
هذا النصر المؤزر للمقاومة الايرانية يثير هلعا و توجسا داخل أروقة النظام الحاکم في طهران کما تؤکد اوساط إيرانية مطلعة في برلين و باريس و بروکسل وتتوقع هذه الاوساط الى ان طهران ستلجأ الى ممارسة المزيد من الضغوطات السياسية ضد الحکومة العراقية لدفعها لإتخاذ مواقف متشددة من مدينة أشرف(معقل منظمة مجاهدي خلق)وهو امر قد لا تمکن الحکومة العراقية بوضعها الحالي من عدم تلبيته أو الانصياع له سيما وان التأثيرات القوية لطهران و على أکثر من صعيد داخل العراق، يدعو للثقة بأن تدفع طهران بحکومة بغداد لإرتکاب خطيئة سياسية لا تخدم مستقبل علاقاتها البعيدة المدى مع الشعب الايراني و قواه المناضلة مثلما ستکون نقطة سلبية في سجلها الدولي بخصوص الموقف من حقوق الانسان و الحرکات السياسية.
ان المواقف الاوربية الاخيرة الصادرة من المانيا و فرنسا بخصوص النظام الديني المتشدد في طهران، تدعو المراقبين الى المزيد من التأمل في قرار إخراج منظمة مجاهدي خلق من قائمة الارهاب سيما وان هذه المنظمة قد لعبت دورا إيجابيا مثمرا على الصعيد الدولي من حيث فضح النوايا العدوانية لطهران وسعيه الحثيث للحصول على اسلحة الدمار الشامل وعلى عکس تلك التقارير التي کانت تسرب عن النظام العراقي البعثي المقبور فإن التقارير الواردة من هذه المنظمة تمتلك المصداقية الکافية التي تؤهلها للأخذ بها بجدية وهو أمر تؤکده العديد من الاوساط السياسية المطلعة في الغرب. لکن منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة لاتحمل في جعبتها فقط تلك التقارير وإنما تمتلك أيضا برنامجا طموحا للتغيير السياسي في إيران، برنامج يتميز بخصوصية التلائم و المواکبة مع روح العصر و الانسجام مع الاوضاع الدولية و الاقليمية الجديدة المتداعية عن النظام الدولي الجديد. ومن المؤکد أن معظم دول العالم باتت تنظر بحرص الى طريقة حل المعضلة الايرانية کما تطرحها منظمة مجاهدي خلق وحتى أن العديد من الساسة و المشرعين الغربيين لايخفون إعجابهم وإنبهارهم بهذه الطريقة المثلى لمعالجة الملف الايراني.
لقد خطت اوربا خطوة إستثنائية بإتجاه لجم الطموحات و التطلعات غير المشروعة للنظام الراديکالي في إيران برفعها منظمة مجاهدي خلق من لائحة الارهاب وهي بذلك قد أعادت المصداقية الى قوانينها و دساتيرها المعمولة مثلما ولدت المزيد من الخوف و الهلع داخل أروقة النظام في طهران من قتامة المستقبل القادم خصوصا مع تدني أسعار النفط بشکل بات يهدد الواقع السياسي ـ الاقتصادي ـ الاجتماعي الهش الذي تستند عليه مؤسسات هذا النظام کما تقلص في نفس الوقت إمکانية طهران في تغذية المنظمات و الحرکات ذات الطابع الارهابي، وفي هکذا أجواء، فإن المراقبون يتطلعون بتفاؤل الى الدور الايجابي الذي ستؤديه منظمة مجاهدي خلق على الصعيد الايراني وان الايام القادمة حبلى بأسوأ الاحتمالات لطهران.
التعليقات