تستعد مصر لزيارة الرئيس الأمريكي باراك حسين اوباما وكالعادة يحاول النظام تزييف الصورة الحقيقية بالتجميل الشكلى من زرع وروود وطلاء ميادين و أعمدة إضاءة وتنظيف شوارع وخلافة بالطبع لإخفاء قبح شوارع المحروسة لتظهر الصورة جميلة وردية على عكس الحقيقة هنا تحضرني كلمة السيد المسيح عن الكتبة والفريسيين المرائيين الذين يهتمون بالشكل الخارجي فقط laquo; قبور مبيضة تظهر للناس جميلة وهي من الداخل مملوءة عظام أموات raquo; فالاهتمام بالشكل الخارجي لن يغير من الواقع شئ ونسى النظام أن الشكل الخارجي مهم إلا أن التغيير الجوهري هو الأهم فمصلحة مصر التغيير الجوهرى ولكن النظام لم يتعلم بدليل تكريس النظام كل ما يملك من وسائل إعلام بهدف واحد فقط هو إثبات أهميته النظام لاستقرار المنطقة.
زيارة اوباما
* زيارة الرئيس الأمريكي لمصر تفضح حكام المنطقة فالرئيس الأميركي اسود البشرة كيني الأصل من أب مسلم لم يعترض أحدا أما منطقتنا التعيسة فالدين أهم معيار للتفرقة بين البشر.
هل تصدق ان اميركا الدولة الرائدة للعالم يعيش فيها أربعة رؤساء سابقين quot; كارتر وبوش الأب وكلينتون وبوش الابن quot; أما المنطقة الموبوءة شعار رؤساءها وملوكها quot; طريق الملك من القصر للحد quot;.
* تندهش أن علمت المواطنة للجميع لا تفرق بين اسود ابيض مسلم كافر بوذي مسيحي الكل سواسية أما أهل الشرق هذا كافر هذا ملحد هذا علماني...الخ وجماعات متطرفة تعتبر الدين معيار للمواطنة.
* ليعرف حكام المنطقة الفرق بين دول المؤسسات ودول المصاطب ودولة القانون كل موطن له حقوق وعليه واجبات فالقانون هناك يطبق على الجميع ليس على الضعفاء فقط او الفقراء أو الاقليات فقط بل الكل سواسية أمام القانون.
* فدولة القانون لم تحرم مهاجر قادم من أفريقيا لينال شرف رئاسة أكبر دولة في العالم؟!! والكثير من المصريين محرومون من حقوقهم لكونهم مختلفين في الديانة أو اللون أو المذهب! فالكثير من المصريين تجدهممحرومين من التعيين في الأجهزة الحساسة بالوطن والمراكز القيادية في البلد؟!!
وتجدهم محرومين من التعيين كرؤساء للجامعات أو في المجلس الأعلى للشرطة؟!!
ومحرومين من التعيين من الالتحاق بتخصصات بعينها quot;بحجة عدم الكشف على عورات المسلمينquot;؟!!
لم يفهم النظام ان تجميل الخارج لن يفيد ولن تفهم جماعات السلام السياسي أن للدين موضعا بعيدا عن السياسة وكان الأجدى بدلا من تزيين ميادين البلد لتظهر جميلة تنظيف ما بداخلهم من فكر ملوث للوطن وفكر منحرف ضد الإنسانية والمدنية.
أخيرا quot; الجاهل لا هو إنسان مفيد ولا حيوان ينتفع به quot; مثل فارسى quot;
مدحت قلادة
التعليقات