ناهض الرديفي من لندن:أعلن مكتب الرئيس الإيراني احمد نجادي عدم موافقة الرئيس الإيراني على عرض المخرج الأميركي الكبير أوليفر ستون بعمل فيلم عن حياته، وأصدر تصريحًا نشر في وسائل الأعلام الايرانية أوضح أنه على الرغم من أن ايران تعتبر المخرج الاميركي اوليفر ستون مخرجًا مختلفًا، وينتمي إلى تيار المعارضة في الولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه يظل أحد أقطاب الإعلام في دولة الشيطان الأكبر، وهي التسمية التي تطلق رسميًا في إيران على الولايات المتحدة الأميركية منذ الثورة الإيرانية عام 1979، والتي انهت نظام الشاه والذي كان حليفًا قويًا للولايات المتحدة الأميركية. مكتب الرئيس الإيراني أضاف أيضًا في تصريحه أن السينما الأميركية والإعلام الأميركي فارغ في محتواه ومسخر لخدمة الامبريالية الاميركية!

التصريح لم يذكر تفاصيل عرض المخرج المعروف، كما أن المخرج أو المقربين منه لم يذكروا أي شيء للصحافة عن تفاصيل العرض، وإذا كان العرض هو لفيلم تسجيلي أو لفيلم روائي.

المخرج الكبير اوليفر ستون معروف بمواقفه وأفلامه التي أثارت الكثير من ردود الأفعال القوية في أميركا، واتهمت من بعضهم هناك بأنها تعادي التيار المحافظ في الولايات المتحدة الاميركية وسجل هذه الإدارات في التعامل مع القضايا الدولية.

المخرج الذي تطرق إلى موضوع حرب فيتنام ودور الولايات المتحدة الاميركية فيها بفيلمين مهمين، هما quot;الفصيلquot; (Platoon) و quot;وولد في الرابع من تموزquot; (Born on the Fourth of July)، الفيلمان يعتبرًا من اكثر الأفلام انتقادًا للدور الأميركي ونتائجه في حرب الفيتنام. ستون أنجز في عام 2003 فيلمًا وثائقيًا عن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات والصراع الفلسطيني الاسرائيلي أثار في وقته الكثير من الإنتقادات وردود الافعال القوية في اميركا والعالم.

مما يذكر أن آخر أفلام المخرج عن أحداث الحادي عشر من سبتمبر، والذي عرض العام الماضي لم يلقَ النجاح التجاري الكبير وقوبل بهجوم كبير من محبي المخرج الذين وصفوا الفيلم بأنه خالٍ من الرسالة النقدية الحادة التي تميز أعمال المخرج السابقة.