تخرج امرأة تشرين عن نصوص الأسئلة برشفة قهوة تخرج المؤجل امرأة تصدع أناتها خوفا من الانقراض امرأة تشرين امرأة تسحب الضوء من بطء الماء 29/10/ 2007 هو يوم ميلادي
حين تجد الدفء في كتاباتها
تصرخ في عتمة البوح
تأتي كصهوات الغيم
لتحفر بين هسيس أصابعها قبر ميلادها
لتلتهم أوراق رنين الحروف
حين تسئم لجة الخداع المزخرف
في قهقهات جنون النبؤات
تسأل
تعاتب
تخاصم أحزانها
حين تستحضر المعنى داخل مسلمات أبياتها
تلعن الكائنات القادمة من الغابات المنسية
يتزاحم الخيال داخل أطيافها
تمشي على قاعدة فينوس
بصمت موجع تشهق الأنين
تبعثر مجاهيل العتاب
لتسعل غفوات السنين
تنتظر الحظ من أفلاكها
تمضي لتفرغ ناقوس الصبح
تتعب من نظام الأبدية
تنشد الشمس في مزاجها
وتفتح ترجمات اللغز على بلاطها
تعترف
تخاصم
تكتب اليوميات
تختصر صهيل الماضي تحت دالية السماء
في التاسعة والعشرون من ميلادها
تسرج جيادها في الصحارى
تسبح برغبة قول الحقيقة
حين ينشد البنفسج نشوته
تمسد الطرقات في مناجاة القرنفل
حين تطوقها تعرجات الحنين
وحكمة اليوم المباغتة
يترجم صمتها صدى الكلمات
تدخل الفواصل في رياح صدقها
تضع في الوصايا حاجزا للخيانة
داخل التخمينات والتعقيدات
تستجدي الدهشة التي تتجاوز رمش القلب
تعزف إيقاعها بعناد شرس
تنطلق كصراخ الأرواح بلا وطن
حزينة كرقصة فالس
تعزف قدوم القمر على دمائها
حين تلمع في وجهها حداثق الغباء
امرأة
ناعمة كالزمهرير
تتحرك من خلال أغصانها
عندما ينشق بياضها عن سوادها
هي امرأة الرخام الطري
تراقص تراتيل السكون
كطائر الروح تحلق بنواياها
تلوح الكسل المربوط بإسرارها
تفرد جناحيها المكون برقة الجدليات
تغادر مع القمر حين يزاحم الرزاز صوتها
تخرج حروفها المنسية
تكاشف أعمدة الوهم
تعبر لغات العواطف
لتسكن الشواطئ الموحشة
تنقب سوسنات الخجل
لتتمسك بودرة نافرة على جبينها
الممزوج برائحة نبتتها
شاعرة وكاتبة / لبنان - فلسطين
- آخر تحديث :
التعليقات