إيلاف: أصدر الزميل ماضي الخميس كتابه الجديد quot; البحث عن ملائكة quot; .. وهو رحلة شيقة في عالم الفكر والسياسة والحرب والتاريخ والحب .. بحثا عن ملامح الخير التائهة في أعماق النفس البشرية .. وعن قيم الحق والإيمان ..
حاول الخميس من خلال كتابه الذي ضم قرابة خمسة وأربعين موضوعا أن يغوص في أعماق النفس البشرية، مع صفحات هذا الكتاب الشيق الذي جاء في صورة تجليات أو رؤى لصوفي يبحث عن معنى لكل هذه المعارك التي يخوضها الناس يوميا ضد بعضهم البعض، تارة بالحسد والمؤامرات وتارة بالكراهية والحرب السافرة.
يقول الخميس في مقدمة كتابه : هذه رؤية نظرية، هكذا أردت أن يكون هذا الكتاب، الذي سعيت من خلاله إلى استعراض بعض الجوانب والسمات في تكوين بني البشر .. هي نظرية استمدت إحداثياتها من واقعنا .. من تاريخنا .. من حياتنا اليومية .. من المحيطين بنا .. من أناس مروا بحياتنا، أثروا فيها أو لم يؤثروا .. من همسنا .. من صمتنا .. من لغة العيون التي تراقبنا التي تراقبنا ونراقبها .. سعيت لمواجهة الماضي وقراءة الحاضر .. لاستشراف المستقبل.
في كتاب quot; البحث عن ملائكة quot; سعى الكاتب للبحث عن الخير والشر، وحاول التعرف عن قرب كيف يتكونان، وهل هما صفتان مرتبطتان بالجينات والتكوين الطبيعي للإنسان، تولدان معه. أم أنهما من الصفات التي يكتسبها المرء في مسيرة حياته وتكون ناتجة إما عن البيئة المحيطة به، أو الاحداث التي تمر في حياته.
وقد استعرض الكاتب كيف يتحول الأخيار إلى أشرار ظلمة، بسبب الظلم والقهر وانعدام العدالة!!.
واستعرض الكاتب أمثلة كيف يمكن لشخص واحد أن يحمل المتناقضات بداخله، فقد يحتوي قلبه على الخير والشر والحقد والحسد والحب والبغضاء والعطف والوفاء والخيانة .. إنها التناقضات البشرية التي يجب أن ندرك أبعادها الكاملة.
كتاب quot;البحث عن ملائكةquot; هو الثامن في قائمة الكتب التي أصدرها ماضي الخميس .. وهو الأول الذي يغوص من خلاله في أعماق النفس البشرية عبر الزمن .. وهو كتاب رشيق جدير بالقراءة لكل هؤلاء الذين تشغلهم أسئلة الخير والشر .
ومن أبرز محطات الكتاب quot; ملائكة التاريخ quot;و quot; مخيرون أم مسيرونquot; و quot; الحرية والسلطة quot; وأيضا quot; عسل السلطة وعلقمها quot; .. وكذلك quot; أعوان السلطة quot; وquot; النفس الحرة quot;، كما تضمن الكتاب محاكمة تاريخية للإعلام والصحافة .. توقف خلالها ماضي الخميس طويلا أمام أشرارها وذلك في الفصل الموسوم quot; الصحافة مهنة الأشرارquot;!!
ومن الواضح أن ضمير الكاتب كان مشغولا أيضا بكثير من الرسائل التي تحتاج الوصول إلى أصحابها ..
فمن هم الأشرار .. ومن هم الطيبون.. وهل يوصل الحب الى الخير ؟؟
هذا ما نكتشفه في سطور كتاب quot; البحث عن ملائكة quot;.