عمان - بغداد: يعرض النحات العراقي المعروف محمد غني حكمت حاليا في العاصمة الاردنية عمان 82 عملا من أحدث ابداعاته الفنية تصور حياة كثير من العراقيين منذ الغزو

أثناء ترميم تمثال علي بابا
الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 حتى الآن. وقال الفنان العراقي البالغ من العمر 78 عاما والذي عين رئيسا للجنة الوطنية للفنون التشكيلية في العراق عام 2002 انه استغرق عامين في انجاز المجموعة الفنية التي تلقي الضوء على المأساة التي يعيشها العراق في العصر الحديث. وقال حكمت quot;من سنتين وانا في عمان قدرت ارسم واخطط وانحت هذه المواضيع التي تمثل فترة زمنية في تاريخ العراق اللي هو من 2003 الى 2007 تاريخ الحصار... تاريخ الحروب... تاريخ المآسي اللي صارت في العراق.quot;
وبدأ حكمت دراسة الفنون في مدرسة الفنون الجميلة في جامعة بغداد ثم تخصص في النحت فحصل على دبلوم النحت من اكاديمية الفنون الجميلة في روما 1959. وعمل محاضرا لفن النحت في جامعة بغداد.
ويقول حكمت الذي استخدم مواهبه الفنية لتصوير بؤس العراقيين بدءا من العنف الجسدي المباشر الى عذاب التشرد ان معاناة العراقيين سببها قوى خارجية يحركها الجشع.
واضاف الفنان العراقي قائلا quot;الغالب هو الانتباه للحزن الموجود عند العراقيين عامة من جراء التهجير القسري... من جراء العنف المفتعل... من جراء الاحكام الجائرة اللي يقوموا بيها الاجانب بالعراق في العراقيين. كل شيء بيصير عنا (عندنا) في العراق افتعال هو عمل مفتعل من الاجانب وليس من العراقيين.quot;
ومضى يقول quot;الحزن العراقي جزء من التاريخ العراقي. الحزن... حتى لو تسمعي الموسيقى ايضا بيها نبرة الحزن العراقي لكثرة المآسي اللى صارت بهذا البلد الحضاري اللي طمعوا بيه كلهم. كل الشعوب المتخلفة كانت تغزو العراق من الشرق ولا من الشمال لانه بلد غني ومصيبتنا هو هذا غنانا... غنانا الثقافي والمادي.quot; ودمرت الحرب جزءا من التراث الوطني العراقي العريق بما في ذلك التماثيل والنصب التذكارية التي اشتهرت بها بغداد لفترة طويلة في العالم العربي. كما دمر الكثير من تماثيل حكمت التي تزين أعماله ساحات عامة في العراق ودول أخرى منها الاردن وايطاليا والبحرين.