حدود الذاكرة.. معرض جديد للفنان علي النجار في لندن

يفتتح تمام الساعة الخامسة من مساء يوم الأحد المصادف 17-2-2008 على قاعة غاليري Posk Gallery في لندن المعرض الجديد للفنان التشكيلي العراقي المقيم في السويد علي النجار تحت عنوان (حدود الذاكرة). وسيحتوي على أكثر من عشرين عملا زيتيا واكريليك تمثل مرحلة متقدمة في تجربة الفنان النجار الغنية بالبحث والتجريب التي أبتدأت منذ عام 1961، حيث أنجز خلال تلك الفترة العديد من المعارض الشخصية والمشاركات الدولية داخل العراق والدول العربية والاوروبية وامريكا.

يقول الناقد عادل كامل عن أحد معارض النجار:
يضعنا الفنان علي النجار أزاء عملية كتابة سيناريو.. وبالفعل أنه يرسم عالمه ولا يحطمه، كما يفعل شاكر حسن آل سعيد أو اسماعيل فتاح الترك.. أنه يصور بالاسلوب الرمزي العلاقة الخفية بين الإنسان والطبيعة.. وبين الإنسان وذاته. في الجانب الأول، ثمة أشجار، وفضاء وبراري. وفي الجانب الآخر خيول ونساء.. أنه عالمه البدائي (الاسطوري) وعالم الرمز هنا، حسب علم النفس يقودنا لأكتشاف المناطق الداخلية للذات.

أما الفنان ستار كاووش فيقول:
يعمل الفنان علي النجار، هذا الفنان الستيني في منطقة خاصة جدا، ولا يشبه أي فنان عراقي آخر. فالغرائبية في أعماله وايقاعات اللون السحرية تجعلنا لا نستطيع الإمساك بمرجعيات محددة، ولا يمكننا كذلك وضع أعماله ضمن اتجاه بعينه، فهل أعماله سوريالية أم تعبيرية؟.. واقعية سحرية أم بدائية؟.. تجريدية أم تجريدية تعبيرية؟.. أعتقد أن كل ذلك موجود في لوحاته بشكل من الأشكال.

ويقول عنه الناقد فاروق يوسف:
أنتظر الرسام علي النجار طويلا لكي نقوم بأكتشافه، لا بأعتباره أكثر رسامينا المعاصرين قدرة على استعراض ما جرى لأرواحنا في هذا الوقت العصيب، لكن من خلال الرسم. أذن، فعلي النجار، يوم اكتشفته شخصيا في معرضه التاسع (ميثولوجيا البراءة) لم يكن أثرا ستينيا كما هو الحال مع رسام مهم آخر هو محمد مهر الدين، علي النجار جاءنا في التسعينات مسلحا بخبرات شكلية وفكرية هي وليدة زماننا، أي أنه وبشكل مجازي قال ما كنا نود قوله، لكن من خلال عالم مفترض هو أشد عوالم رسامينا غموضا واستدعاءا للأسئلة.

عنوان بوسك غاليري هو:
Posk Gallery
238-246 King Street
London, Hammersmith. W6 ORF