* طبيبة الأسنان
- آسفة جدا لأننا دمرنا بلادك!
قالت، وهي تبتسم لي بأسى
كمن يعتذر لأنه داس على حذاء أحدهم!
* خلافا لحكومتهم
الأميركيون وديعون.
إنهم مهذبون، ومحبون للحياة.
ها .. وأمر آخر:
إنهم لا يتدخلون أبدا في شؤون الآخرين.
* نصيحة للسياح
لا تهدروا وقتكم بزيارة المتاحف الأميركية!
إنها خاوية تصفر بها الريح.
لأن أميركا دولة بلا تأريخ.
* حوار في مطعم
- لست مع أن تحكم السيدة كلنتون بلدنا!
رد صديقها وهما يلوكان الطعام بهدوء جوار مائدتي:
- لماذا؟
- لأن هذا يعني أن أسرتي بوش وكلنتون سيستمران وحدهما بحكم أميركا 24 عاما.
لحظتها فقط هممت بأن أتطفل قائلا:
عليك أن تكوني سباحة ماهرة يا آنستي،
لكي تعومي في بحيرات الدموع التي ما زالت تذرف؛
لأن صدام لم يحكم العراق غير 35 سنة فقط!
* موعدان في المترو
صديقتي الأوربية قابلتها عند محطة المترو في واشنطن كما تواعدنا بالضبط.
في المحطة نفسها بعد يوم واحد فقط
انتظرت صديقي العراقي ساعة كاملة
ولم يأت أبدا.
* رأيك من فضلك
- رجاءً ما وجهة نظرك بالأزمة العراقية؟
الأميركيون لا يكفون عن توجيه هذا السؤال للعراقيين.
شخصيا أمضيت ثلاثين عاما في بلادي،
ولم يسألني أحد عن وجهة نظري بأي أمر من الأمور.
* عندما يتبادلون الأوطان
العراقيون هنا عراقيون جدا
والأميركيون هناك ليسوا أميركيين أبدا
* للمتزوجات فقط
سألتني وهي تتطلع لسيدة محجبة في السوق حيث كنا نتبضع
هل الحجاب للمتزوجات فقط؟
أجبتها متنهدا:
يا ليت! ياليت!

* اكتشف الفرق
يكدح الشعب الأميركي ويذهب كدحه للكلاب
ويكدح الشعب العراقي ويذهب كدحه للكلاب
* حساب ليس فلكيا
السماء في الغرب بعيدة
غير أن الأرض قريبة جدا
* نخيل أرض العم سام
لماذا أميركا بلا نخيل؟
ربما
لأنها بلا أحزان!

* ما الوطن؟
وطنك حيث أحلامك.
أو
حيث دفنت أحبابك؟
اختر ما تريد
أما أنا
فإن وطني يتأرجح بينهما