أسأل شرطي المرور عن أحوال الطقس، والشاعرَ ذا الصوتِ الأجش عن البورصة. أسألُ بسذاجةٍ عن معنى إشارات المرور في غرف النومِ وعلى الأسرة، ولماذا يذهب الأطفالُ حفاة إلى الحمام؟!
أسأل بائعة الفجلِ عن ثمن كيلو التفاح، والعجوز التي تختارُ ظل الصراف الآلي كي تمارس مهنة التسول هناك عن ثمن تنورة كلوش في فترينة حانوت البقال. أسأل شيخ الجامع عن اسبينوزا!
أسألُ كلَّ سطرٍ فارغٍ عن ما يرضيه من الشعر، هكذا علمتني آخر الحوادث أن أسأل عن كلِّ شيء قبل كتابة قصيدة واحدة!

* شاعر مقيم في غزة