بشار عليوي: أختتمت مؤخرآ في مدينة كربلاء(100كم جنوب بغداد)، الدورة الثانية لـ(مهرحان كربلاء الوطني الثاني للمسرح التجريبي)تحت شعار{ لتكن أمانة الكلمة وقدسية الموهبة تؤاما أبداع لمسرح جديد}. وأستمرت فعالياته على مدى أربعة أيام، شاركت فيه عشرة عروض مسرحية مثلت مدن العراق كافة.ومن اللافت مشاركة أقليم كردستان، حيث شارك بعرض مسرحي في أول مشاركة للمسرح الكردي في المهرجانات الوطنية بعد التغيير.
اليوم الآول//
أفتتح المهرجان بقراءة عدد من الكلمات الترحيبية بالوفود المشاركة. ثم تلا ذلك عرض مسرحية(تحت الصفر)للفرقة القومية للتمثيل، تأليف (مثال غازي) أخراج(عماد محمد) تمثيل (عبد الستار البصري / يحيى أبراهيم). سبق لهذا العرض أن قدم عدة مرات داخل وخارج العراق، آخرها كان على مسرح كلية الفنون الجميلة_بابل في مدينة الحلة، فيما شهدت الفترة المسائية، تقديم عرضان، الآول مرتجلة بعنوان(بوزتف) تأليف وأخراج وتمثيل(حميد لطيف). أما العرض الثاني فكام لــ(معهد الفنون الجميلة_كفري/أقليم كردستان) بعنوان(للبيع....للبيــــــــع) تأليف/أياد الشبلي، أعداد وأخراج /بشار عليوي تمثيل(محمد ته نيا/بشار عليوي) أضاءة_نورس محمد غازي/موسيقى/عامر صباح المرزوك.
مثل
هذا العرض أقليم كردستان في المهرجان في خطوة وبادرة مشاركة في المهرجانات المسرحية الوطنية. كما أفرز عن أول تجربة مسرحية عراقية بأشتماله على ملفوظين (كردي وعربي)، حيث يتحدث متن العرض الحكائي عن مواطنين أثنين داخل البلد الآم، تدور ببينهما حواريات متلاحقة كل واحد منهما يتكلم بلغته الآم، وهو ما أعطى العرض دفق جمالي وتجريبي عال بأستخدامه لتلك الثنائية.
اليوم الثاني //
قدم في القترة الصباحية عملين،الآول لرابطة التلفزيون والسينما والمسرح من البصرة بعنوان(الحائط) تأليف (قصي الناصر) أخراج(عبد الكريم خزعل)تمثيل{ كريم خزعل/ مصطفى حسين/ أمين علي/ حسن ماجد/ أحمد محمد / أحمدكاظم/ رامي نبيل} أتخذ هذا العرضموضوعة(الحائط_الجدار) الذي يفصل منطقة اللاوعي عن الشعور بالواقع الآني في ظل وجود الخرائبيات التي علت جسد الوطن، وأعتمد المخرج أسلوب(مسرح داخل مسرح) في أشتغالاته بتوظيف حسن لآدوات الممثلين الشباب. تلا ذلك تقديم مسرحية (ثرثرة عراقية)لفرقة مسرح واسط، تأليف وأخراج(عماد جاسم حمزة) تمثيل(أحمد طه الآسدي _ عمار شاكر القطبي_ خالد مولود سلمان)، تغلف هذا العرض بأنتمائيته الشديدة لعراقيته عبر سرد حكايات عراقية على لسان ثلاثة أشخاص لكل واحد منهم همه.أما الفترة المسائية فشهدت تقديم عرضان،الاول لمديريةالنشاط المدرسي في بابل، مسرحية(أغنية الهم وألهم) أعداد وأخراج(ثائر هادي جباره) تمثيل(حسن كاظم الغبيني_غالب العميدي_ علي حسن علوان_محمد علي الشلاه_أوس جميل_كرارعدنان_نبيل حمد مطر) حاول هذا العرض المونودرامي، سبر أغوار النص التشيخوفي، وأنتاج قراءة ثانية مغايرة له وقد نجح في ذلك، عبر أدخال أشعار (موفق محمد) وأنتاج المعد الآدبي للنص، أنطوى أداء الفنان حسن الغبيني بأدائه لهذا الفن الصعب (المونودراما)، على فقرات أدائية عالية فكان موفقآ في ذلك.تلا ذلك تقديم مسرحية(الذي يأتي..... وداعآ) لفرقة مسرح الرسالة_الشطرة/الناصرية، تأليف وأخراج(حيدرعبد الله الشطري) تمثيل(علي داخل _ حميد صبر_علي ساجد_ عباس مهدي_عقيل عبد الرضا).
اليوم الثالث//
شهدت الفترة الصباحية، تقديم مسرحية(المجهول) لفرقة نقابة فناني كربلاء تأليف وأخراج(كفاح وتوت) تمثيل(محسن الآزرق).غاص هذا العرض كثيرآ في مكنونات الذات الآنسانية المستلبة،فهناك شخص يعيش داخل أكوام من النفايات وبجانبه جثة مرمية على الجانب، يحاول جاهدآ جعل الآخرين ينتشلونها، لكن ما شكل مفترق طرق حقيقي، أن يعلن هذا الشخص في نهاية العرض أن الجثة له.
اما الفترة المسائية، فشهدت تقديم عرضان الآول لمسرحيو الديوانية، مسرحية (الهروب الى الوهم) تأليف وأخراج (حسين العراقي) تمثيل(فضيله الزيدان/ عبد الستار الربيعي/ رحيم ماجد/ فراس الشاروط/ سماح صباح/ صلاح عبد الستار/ حليم هاتف/ بسام حسين/ أحمد سعيد/ أمين حامد / عباس فاضل/ علي عدنان/ عماد محمد / مصطفى فهمي)، يبدو أن مسرحيو الديوانيه يحتفون كثيرآ بمصطلحات(الهروب /الخروج / الوهم/الجنون) فقد سبق هذا العمل تقديم مسرحية(الخروج من دائرة الجنون) لخالد أيما. حاول هذا العرض أسقاط(الحلمية) التي تغلف مخيلة الآنسان الطموح _الشاب، عبر محاولته أقتحام عالم الوهم_الآخر.أما العرض الثاني فكان لــ(الفرقة الحرة لتمثيل) من كربلاء بعنوان (بين جدارين) تأليف علاء الباشق، أخراج _ ميثم البطران، تمثيل(وسام القزويني_ زيدزون السلطان _ أحمد الصفار _ أرشد الوتري_ محمد العطار _ حسين الفتلاوي _ حيدر الكمنجاتي).
أعاد علينا هذا العرض، تجربة العروض التي تحتفي كثيرآ بالشعاراتية والملصقات الآعلانية عبر أعتماد المباشرة الفجة أسلوبآ في التقديم بأستجداء موقف علني من المتلقي. لكن ما يحسب لهذا العرض هو أعلان ولادة مجموعة من المسرحيين الشباب الذي ستكون له بصمة مستقبلية في المسرح الكربلائي.
اليوم الرابع//
شهد صباح هذا اليوم فعاليات ختام المهرجان، عبرتقديم الشهادات التقديرية من قبل أدارة المهرجان المتمثلة بالذوات (محمد الميالي_
مهدي هندو_ جاسم أبو فياض_ جواد البابلي). على الوفود المشاركة. كذلك قامت اللجنة
التجكيمية المتمثلة بالآساتذة(د. محمد حسين حبيب/د. رياض موسى سكران /د.شفيق المهدي) بتلاوة البيان الختامي للجنة وتوصياتها، ثم توزيع الجوائز وكانت كالآتي //
*جائزة أفضل مؤثرات _ منحت لحمزه محمد فيحان عن مجمل مشاركاته في المهرجان.
* جائزة أفضل ديكور منحت لـ(
حسين أبو أليا) عن مسرحية (الهروب الى الوهم) الديوانية.
* جائزة أفضل أزياء منحت لـ(نعيم العبادي) عن مسرحية (الذي يأتي...وداعآ) الشطرة /الناصرية.
* حائزة أفضل تمثيل منحت للفنان (محمد ته نيا) عن دوره في مسرحية (للبيع... للبيع) لمعهد الفنون الجميلة_كفري /أقليم كردستان.
* جائزة أفضل نص منحت لــــ(كفاح وتوت) عن مسرحية (المجهول) لنقابة فناني كربلاء.
* جائزة أفضل أخراج منحت لــ(ثائر هادي جباره) عن أخراجه لمسرحية (أغنية الهم والهم)، بابل.
* جائزة أفضل عمل منحت لمسرحية (ثرثرة عراقية) لفرقة مسرح واسط.