ترجمة: د. عادل صالح الزبيدي
يعد الشاعر الانكليزي جورج غوردون لورد بايرون أحد أعمدة الحركة الرومانسية الانكليزية والأوربية عموما. ولد بقدم معاقة كان لها أثرها على نفسيته. تلقى تعليمه في جامعات أبردين وهارو وكيمبرج. ذاع صيته ليس كشاعر فحسب بل أيضا كثائر على مجتمع عصره وقيمه التقليدية وحتى نظمه الأخلاقية فنسجت حول سلوكه وعلاقاته ومغامراته إشاعات وفضائح جعلت إحدى سيدات عصره تصفه بأنه quot;مجنون وسيء ومن الخطر معرفته.quot; دعى إلى مزيد من الحريات من على مقعده بمجلس اللوردات، وسافر كثيرا في أوربا مناصرا قضايا التحرر من سيطرة الدولة العثمانية.
من مؤلفات بايرون الشهيرة ((تشايلد هارولد))، ((الغيور))، ((عروس أبيدوس))، ((مانفرد))، ((دون جوان)) وغيرها. أجاد بايرون الكتابة في أشكال عديدة منها الشعر القصصي والدرامي والهجائي والغنائي، وتظهر قصيدته الغنائية الشهيرة التي نترجمها هنا براعته في الوصف والتصوير وتوظيف الامكانات الصوتية والإيقاعية للغة الشعرية.
تسير في بهاء
تسيرُ في بهاءٍ مثل ليلةٍ
تأتلقُ النجومُ في سمائها وتنجلي الغيومْ
ويلتقي في الوجه والعينينْ
أجملُ ما في الضوء والظلامْ
وهكذا توافقَ البهاءُ والضياءْ
في طلعةٍ لم تمنحِ السماءْ
مثيلَها لبهرجِ النهارْ.
تأتلقُ النجومُ في سمائها وتنجلي الغيومْ
ويلتقي في الوجه والعينينْ
أجملُ ما في الضوء والظلامْ
وهكذا توافقَ البهاءُ والضياءْ
في طلعةٍ لم تمنحِ السماءْ
مثيلَها لبهرجِ النهارْ.
لو زاد ظلٌ واحدٌ أو خفت الضياءْ
لأوهنا فتنتها العجيبةْ
تلك التي تموجُ كالغداف في الغدائر السوداءْ
أو تعتلي طلعتها الرقراقةِ اللألاءْ
مفصحة ً عن عقلها الجميل والرزينْ
مظهرة ً كم طاهرا مأواه كم عزيزْ.
لأوهنا فتنتها العجيبةْ
تلك التي تموجُ كالغداف في الغدائر السوداءْ
أو تعتلي طلعتها الرقراقةِ اللألاءْ
مفصحة ً عن عقلها الجميل والرزينْ
مظهرة ً كم طاهرا مأواه كم عزيزْ.
وفوق تلك الوجنةِ وفوق ذاك الحاجبِ
رقيقة ً هادئة ً لكنها فصيحة ْ
الابتسامات التي تختلبُ الألباب والتضاليل التي تحتدم اتقاد
تخبرُ عن عمرٍ قضى بعفة
وعن وئام عقلها وجسمها
وعشقِ قلب ٍ بالغ النقاء.
رقيقة ً هادئة ً لكنها فصيحة ْ
الابتسامات التي تختلبُ الألباب والتضاليل التي تحتدم اتقاد
تخبرُ عن عمرٍ قضى بعفة
وعن وئام عقلها وجسمها
وعشقِ قلب ٍ بالغ النقاء.
النص الأصلي:
George Gordon Byron, Lord Byron. 1788ndash;1824
She walks in Beauty
SHE walks in beauty, like the night
Of cloudless climes and starry skies;
And all that 's best of dark and bright
Meet in her aspect and her eyes:
Thus mellow'd to that tender light
Which heaven to gaudy day denies.
One shade the more, one ray the less,
Had half impair'd the nameless grace
Which waves in every raven tress,
Or softly lightens o'er her face;
Where thoughts serenely sweet express
How pure, how dear their dwelling-place.
And on that cheek, and o'er that brow,
So soft, so calm, yet eloquent,
The smiles that win, the tints that glow,
But tell of days in goodness spent,
A mind at peace with all below,
A heart whose love is innocent!
She walks in Beauty
SHE walks in beauty, like the night
Of cloudless climes and starry skies;
And all that 's best of dark and bright
Meet in her aspect and her eyes:
Thus mellow'd to that tender light
Which heaven to gaudy day denies.
One shade the more, one ray the less,
Had half impair'd the nameless grace
Which waves in every raven tress,
Or softly lightens o'er her face;
Where thoughts serenely sweet express
How pure, how dear their dwelling-place.
And on that cheek, and o'er that brow,
So soft, so calm, yet eloquent,
The smiles that win, the tints that glow,
But tell of days in goodness spent,
A mind at peace with all below,
A heart whose love is innocent!
التعليقات