ما عاد َ ليْ زمنٌ
يربّي زهرةَ الأيقاع في وجعي ْ،
ليرحل َ في سفوح ِالأغنياتْ

تلك التي أيقظتُ جمرةَ وجنتيها
في لهيب ِ الناي
أطفأت البساتين َ البهيـّة َ
في عروق الأبجديّة ،ِ
والسؤال ِ عن الندى ،والأمسياتْ

ما عاد لي زمن ٌ
يفتشُ في دفاترها عن المعنى،
وصوتِ الحلم ملتبساً
بهذا المشهد الحجريِّ
يستلقي على عطشٍ quot; السنونوquot; ،
تهربُ الصحراءُ من عطَشي الى منفايَ
في عينينِ من عسل ٍ
يغادر ُ لون َ أغنيتي لأنسى الذكريات ْ

ليْ مثلُ هذي الريح ِ، حيرتُها مع الأمواج ِ،
تصعدُ بيْ الى سفح ِ المســـرّة ِ
في أغاني الماء ِ
ما أبهى فضاءَ الروح
اذ تتوحّدُ الرؤيا بهذا المائج ِ العسليِّ،
يأخذني الى أقصى حدود الأمنيات .

لا تتركيني ْ أ ُوقد ُ الأيامَ
في نارٍ الصبابة ،ِ
واشتعال ِ اللحن ِ في ايقاعي َ المجنون ِ
صمت ٌ
جائع ٌ للنار ِ في أشجارنا الأولى
أما يكفيه ِ هذا الصمت َ
انّا في مرايا الحُلم ِ
أو حلم ِ المرايا ،
حين َ تنطفئُ الحياة ْ
12/11/2009