ارْتِحَال:
وخِدْرِي يَأبَى أَنْ يُقَاسِمه
جَسَدِي الدُّجَى
وَريِشَةُ الشَّوْقِ تُشْعِل يَقْظَتِي
فَأَرْتَحِلْ
وَأَعْبُر....
أَعْبُرُ..عَلى أَكُفّةِ العُشَّاق
بَرْزَخًا
أَرْوِي لَهُم أسْطُورَةَ الجَوَى
والنَّوَى....
والشَّجَنْ....
لَوَّعَنِي المُكَوِّنُ بِقَلْبٍ هَائِمٍ
يَهْوَى الهَوَى...
يَرّفُ رَمَادًا
يُحِبُّ الخَمْرَ والوَرْدَ
والرِّيحَانَ....
ويَرْتَحِل....
يُعَانِقُ النُّور...
والعَذْرَاءَ نَسْمة....
ويَرْتَحِل...
تُلامِسُ حَافَّة الفَجْر عَيْنه
وَمِنْ نَبْضه يَقْطُرُ النَّدَى
وَ يَرْتَحِل...
تَتَعَجَّبُ الأكْوَان.....
وَمِنْ حِيرَتِي....حَيرَى
أُحَلّقُ فِي المَدَى...
أُشَرِّدُ المَوَاجِد....
وَأَرْتَحِل
*****
في مَقامُ البَيْن:
أُسَاءِلُ حَبِيبِي عِنْدَ العَوْدِ:
صَدْرِي نبَيِذٌ...
وشَغَفِي شَمْعٌ...
وشَفَتِي وَرْدَة...
أَفَلا جِئْتَ نَسْهَر؟
قَالَ:
أَنْتِ عَارِيَة فِي المِرْآةِ
وَصَفَوْتِي فِي الجَوْهَر
وَرِدَاءُ المَحَبَّة...
عَلى سَريرِ الوِحْدَةِ يَنْكَشِف
قُلْتُ:
وَأَغِيبُ....
فَأُمْحَى عَن مُسَمَّاكَ بِصِفَاتِك
قَال:
مَازِلْتِي ثَانيةَ اثْنَيْنِ
فِي مَقَامِ البَيْنِ!
قُلتُ:
وَأفْنَى عَنْ صِفَاتِكَ شُهُودًا
فَأَنْتَ الquot;مِنُّquot; و الquot;إِلَىquot;!
قَال:
كَيفَ العبُورُ مِنِّي إِلَى غَيْرِي
وَلا غَيْرَ قَبْلِيَ...وَأَنَا المُنْتَهَى!
****
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/