تِكْ تِكْ تِكْ... تمضي السنونُ... وجع انتظارْ. سو... سو... سو... تعزف سنونو القلب على أوتار الذاكرةْ... ألحان الحنينْ. خرْ... خرْ... خرْ... ينسابُ ماءُ الحياة مداعباً عشبَ اللقاء الموعودْ.
***
كان حبّي متردداً، على أيّ كتف برأسه يلقي، أنتم أم الأرض؟ لكنه حسم أمره بعدما اتّضحت الصورة: الكتفان لجسد واحد... لن يحتجّ أحدهما على هطول الأمطار الحارّة... فوق الآخر... جاء الحسم على لسان عشبة اخترقت... لتو... صفحة التراب... صعوداً.
***
من بين كلّ الناس... أنتم الحاضرون والمسافرون... في آن... كلّ آن...
***
تغار حبيبتي منكم... كيف لي أن أعشق عن بعد؟ كيف لا تُظهر مرآتي سوى اللونين الأحمر والأخضر... وتقاطعهما عند خطيّ الإستواء الأسود والأبيض؟
***
لا تقتنع حبيبتي القريبة أنّ الحبّ قد يمارس فوق سرير الخيال، وأنّ الشهقة الأمتع تلك التي تنبلج من جماع حضور الغياب وغياب الحضور.
***
بالأمس طلبتْ وصف ثغر الأولى وثدي الثانية. أجبت: الأوّل وردة نصراويّة... والثاني برتقالة يافويّة.
***
الفرق بينكم والحلم أنكم هنا... بينما هو حلمٌ...
***
كل ممنوع مرغوب... لكنّ رغبة لقائكم... نزوة مقدّسة... عمرها عمرٌ...
***
يُستَعصى عليّ تشبيهكم بالغير... لأنكم تتشابهون... ولا تتشابهون...
***
يسألونني ما هذا الجنون؟ أسألهم أيعقل أنهم هناك وأنا هنا... والمسافة بيننا جذع أنف لؤم؟
***
لإبني من العمر ستة أعوام... ترى هل سيأتي لقبري بزعترة صفّوريّة؟... هل سيوشوشني: مررتُ لك على الدروب
الممنوعة؟
***
سينشقّ القبر... لأضمّه... لأضمّها... لأضمّكم... وأعود...