ماذا أبقت لنا صاعقة حبكِ يا ليليت بين الأشجار التي تحاصرها
التغضنات المشتعلة لحشرة الزوال على لحظتنا الحانية؟
في القنديل الأزرق المتصالح للشمس. مالك حزين القصيدة، يعانق
ثمرة الكستناء في وثبتها المدندنة صوب حبل الشنق المنير للتراب
وتتوهجُ صخرة الغفران الوسنانة لاحتضاركِ، بين تموجات تضرعاتنا
وتواتر رصائع رحمتكِ الغفيرة. لا وميض الآن لأسلحتنا التي يتعذر علينا
حملها في الطريق الى الحلم، ولا انجذابات لصلواتنا المترنحة صوب
النعمة الجريحة لآلهتنا، ولا ايناع لثمار صيفنا عبر البوابات
العتيقة لأضرحة موتانا وشواطئها المغلقة. كتائب من الأمطار المسمومة
يستدرجها العويل الطويل للهفتنا الى سهر الشجرة وعطورها المنذرة.
في حيوات قادمة أخرى، وفي معابد تنتظر مجيئنا. لن نقدم تقدمات
ولن ننحت ذبائحنا على الأعمدة المتثائبة للينابيع المتعانقة لسيدتنا الشفيعة.
كل شرارة حبّ. قصيدة ومجالدة مع الضجر العظيم في العالم
ومع الكينونة والماضي والحاضر. مع الأحلام والقلق الذي لانارته
يقوّض الانسان الهذيانات اللامتناهية لرغيف حياته، من أجل الظفر
بأشواك النعمة المعفرة بالانزلاقات الرخوة للرجاء.
ليليت فيض نعمتنا عبر الأروقة القرمزية للقرون المقنعة بالقناديل
وقمح صلواتنا المنحني على الركيزة الخفيفة لصحراء حياتنا.
11 / 3 / 2009 مالمو