51 روائية وروائي وناقد في أوسع كتاب حواري عن الرواية السعودية


عبدالله السمطي من الرياض: عن دار الكفاح للطبع والنشر بالدمام صدر اليوم الثلاثاء 9 يونيو الجاري أوسع كتاب حواري عن الرواية السعودية بعنوان:quot; الرواية السعودية: حوارات وأسئلة وإشكالاتquot; من إعداد طامي السميري ، الكتاب يضم (51) حوارا صحفيا كان السميري قد أجراها مع عدد من الروائيين والروائيات والنقاد السعوديين خلال الأعوام الماضية ونشرت بالملحق الثقافي بصحيفة الرياض.
وقد ركز طامي السميري في هذه الحوارات التي خصصها للرواية السعودية على طرح أسئلة حول المضامين والموضوعات التي تحتويها الرواية السعودية الراهنة، وأبرز الإشكاليات التي تتناولها وتعالجها سرديا، وأهم القضايا التي تعترض نمو العمل الروائي فنيا، والقيم الجمالية التي تتمثلها الرواية السعودية.
وقد تضمن الكتاب الذي يقع في (500) صفحة حوارات مع (22) روائيا منهم: عبده خال، يوسف المحيميد، عواض شاهر، عبدالله بخيت، فهد العتيق، محمود تراوري، محمد حسن علوان، عبدالعزيز الصقعبي، عبدالحليم البراك، عبدالله ثابت، كما ضم حوارات مع (17) روائية سعودية منهن: أميمة الخميس، بدرية البشر، سمر المقرن، زينب حفني، قماشة العليان، ليلى الجهني، رجاء الصانع، وردة عبدالملك، صبا الحرز، أمل الفاران، نورة الغامدي، منيرة السبيعي، فيما ضم حوارات حول جماليات الرواية السعودية وأسئلتها مع 12 باحثا وناقدا منهم: عبدالله الغذامي ، سعيد السريحي، محمد العباس، محمد الحرز، سعاد المانع، لمياء باعشن، معجب العدواني، حامد بن عقيل، سالمة الموشى.
والأسماء التي اختارها السميري للحوار تمثل الأجيال الروائية التي ظهرت في تسعينيات القرن العشرين وبداية القرن الحادي والعشرين، وقد كان معظمهم يكتبون القصة القصيرة مثل عبده خال، ويوسف المحيميد، والصقعبي، والعتيق، وبدرية البشر، وأميمة الخميس ثم اتجهوا لكتابة الرواية، أما الباقون فقد أصدروا ما بين رواية واحدة إلى ثلاث روايات، في السنوات الخمس الماضية.
ولم يضم الكتاب حوارات مع الأسماء الروائية التي شكلت نوعا من التأسيس الفني للرواية السعودية مثل: إبراهيم الناصر الحميدان الذي صدرت له ثلاث روايات في السنوات الأخيرة، منها: الغجرية والثعبان، وحيطان الريح، أو مثل غازي القصيبي، وتركي الحمد، كما لم يضم الكتاب حوارات مع أبرز المهتمين نقديا بالرواية السعودية وهم: معجب الزهراني، وصالح الشنطي، وحسين المناصرة.
مع ذلك فإن معد الكتاب اتجه حواريا لمكاشفة المضامين الروائية خاصة في الحوارات التي أجريت مع روائيات أو روائيين أصدروا عملا روائيا واحدا، ولما تتشكل لديهم بعد رؤية فنية حول الهوية الجمالية للعمل الروائي.. ويبقى للكتاب أنه يقدم صورة شاملة للرواية السعودية في السنوات الخمس الماضية.
وقد قدم للكتاب الناقد الدكتور عبدالله الغذامي ، وجاء في تقديمه: إن في عمل طامي السميري خطابا سرديا مصاحبا، ونحن معه وفي كتابه هذا في لعبة حوار سردية حول السرد، وأنا على يقين أن هذا الكتاب سيكون وثيقة أكاديمية سيأخذ بها أي باحث وأي باحثة لأنه يمثل شهادات مرحلية حية ومباشرة تباشر الحدث وتلاحقه في تضاعيفه الداخلية.

الغذامي يحاضر عن الرواية السعودية بخميسية الجاسر صباح الخميس

quot; نظرات في الرواية السعوديةquot; هو العنوان الذي اصطفاه الدكتور عبدالله الغذامي ليتحدث في أجوائه عن واقع الرواية السعودية وتحولاتها الفنية والموضوعية، وذلك في محاضرته التي يلقيها في العاشرة والنصف من صباح الخميس 11 يونيو الجاري بخميسية حمد الجاسر الثقافية التي تعقد في quot; دارة العربquot; بمنزل الشيخ حمد الجاسر ndash; رحمه الله- بحي الورود بالرياض . ويدير المحاضرة استاذ النقد الأدبي بجامعة الملك سعود د. محمد بن عبدالرحمن الهدلق.
وعلى الرغم من توهج الرواية السعودية في السنوات الخمس الأخيرة، إلا أن هذا التوهج لم يدفع الغذامي ليشارك في هذا الزخم السردي، إذ إن اهتمامه الجوهري انصب على قراءة الظواهر الثقافية الأخرى، كعلاقة المرأة باللغة، وتحولات الحداثة الأدبية، والنقد الثقافي، والقبيلة والقبائلية، وكانت قراءاته النقدية الأولية للرواية قد تجلت في بعض فصول كتابه:quot; المرأة واللغةquot; . ثم في بعض المقالات التي كتبت عن رواية:quot; بنات الرياضquot; لرجاء الصانع التي عدها الغذامي حدثا ثقافيا مهما.
يذكر أن خميسية الجاسر الثقافية من أبرز الصالونات الأدبية التي تعقد على امتداد مناطق المملكة، حيث يعقد على مدار العام بالسعودية أكثر من 50 صالون أدبي وثقافي في أحد أيام الأسبوع وعلى مدار العام تقريبا، ومن أبرزها أحدية راشد المبارك، واثنينية عبدالمقصود خوجة، وثلوثية محمد المشوح، وأربعائية سارة الخثلان، وتشكل هذه الصالونات ظاهرة ثقافية حوارية مفتوحة ومنظمة، حيث تتم فيها نقاشات فكرية وثقافية وأدبية متنوعة.


عنترة بن شداد عنوانا للملتقى الخامس لأدبي القصيم أكتوبر القادم
فاجأ النادي الأدبي بمنطقة القصيم الساحة الثقافية السعودية بإعلانه عن عنوان الملتقى الأدبي الخامس الذي يعقد في الفترة ما بين 19-22 أكتوبر 2009 ، حيث أعلن أن الشاعر العربي القديم عنترة بن شداد هو محور هذا الملتقى، وجاءت التسمية كالتالي:quot; عنترة بن شداد : التاريخ والتوظيف الأدبيquot; . مكمن المفاجأة يتمثل في أن الملتقيات الأدبية التي تعقدها الأندية الأدبية السعودية الخمسة عشر، تركز على قراءة الموضوعات الأدبية الراهنة كالشعر الحديث، أو الرواية، أو القصة القصيرة، أو التشكيل البصري، أو قراءة النصوص النقدية، ولكن أن يعاد قراءة شاعر عاش قبل الإسلام كعنترة فهذا يعد من باب المفاجآت الثقافية.
ويتضمن الملتقى عددا من المحاور تتمثل في : قبيلة عبس بين التاريخ والجغرافيا، شخصية عنترة بن شداد بين الواقع والأأسطورة، شعر عنترة توثيق ودراسة، شعر عنترة قراءة في الجغرافيا الأدبية، شعر عنترة في النقد القديم وفي ضوء المناهج النقدية الحديثة، سيرة عنترة: قراءة في الأدب الشعبي، شعر عنترة وقراءات التناص في الشعر العربي الحديث، عنترة الرمز والأسطورة والقناع كما يتجلى في الشعر العربي الحديث، وتوظيف شخصية عنترة بن شداد في النص المسرحي، وشخصية عنترة بن شداد في الأعمال السردية.
وأوضح نائب رئيس نادي القصيم الأدبي الدكتور حمد السويلم لإيلاف أن اختيار عنترة بن شداد للملتقى الخامس يأتي لكونه قد عاش حياته متنقلا في quot; الجواء quot; التي تتبع القصيم، والتي كتب فيها جل أشعاره وقصائده، وسوف ينظم النادي رحلة لضيوف الملتقى لزيارة الأماكن التي ارتادها عنترة بن شداد وذكرها في شعره.
وقد حدد النادي يوم 5 سبتمبر 2009 كآخر موعد لتلقي البحوث المشاركة في الملتقى.
كان نادي القصيم الأدبي الذي يرأسه الناقد الأكاديمي د. أحمد الطامي قد عقد الملتقى الأدبي الرابع العام الماضي عن القصة القصيرة في السعودية .