(1)

لماذا تُواري عن الناسِ
/ وجهَكَ
حتى الطيورُ تمنّتكَ
غنّتْ
/و طارتْ
مُصفِّقةً بالبشارةْ
بشارةُ مَنْ لمْ تصِفهُ
الرؤى و العرافة
لمْ ينضو ِ
في جناحِ العبارةِ
لمْ يتّصفْ
كانَ روحاً شبيهاً بضوءٍ
يمرُّ على ما يمرُّ
عليهِ بلا موعدٍ
فيهدأُ ماءُ البحيرةِ
تُمطِرُ في غير موعدها
/ غيمةٌ
تطفحُ أيامنا بالبكاءِ
التصوّفِ / و الشّوقِ
حتى تبوحَ الشّفاهُ
بسرِّ النّفوسِ
بلا إذنِ سيّدها المنهمرْ

(2)
-وليتَ الذي أحدثَ الجرحَ
في الروحِ / شوقاً لهُ
يزجُر الوقتَ في البعدِ
عن وجهةِ القلبِ
حتى يراهُ
فترتاحُ تغريبةٌ لم تزلْ
تحدجُ الجسمَ بالذنبِ
حتى يجيءَ الذي ما انفتأْ
يستبيحُ الخواطرَ
وصفاً
و نقشاً
لخطوتِهِ القادمةْ

-ألمْ تخشَ أنْ يستفيقَ
النّهارُ بلا حاضرٍ ؟
إذْ بقيتَ تنامُ عن الذكرياتِ
تَصدُّ الحوادثَ
لا تستكينُ لصوتٍ بريءٍ
يدقُّ على جوفِكَ المنكفىءْ

-ألمْ تخشَ أنْ تنكسرْ
قشرةُ العزلةِ؟
أنْ يبْلُغ الجرحُ حدَّ الجحودِ
بما يحتملْ
ألمْ تخشَ؟
إني خشيتْ.


شاعر مقيم في الأردن
القصيدة من ديوان quot;سمني ما شئتَquot; قيد النشر