خالد السبتي

(1)
معشوقتي تبتاع خبزاً للمسيح ِ
وتساعد الجرحى
وتتركني أنامُ على بساط ِالريح...
لا شيءَ في العينين يلمعُ
رغم لون الليل في وقتٍ يموتُ به القمرْ..
وجهان مفترقان
دائرة ٌممزَّقةٌ ٌ
وقمحٌ لا رؤوسَ له ُ
وأشجارٌ بلا ورق ٍولا تاريخ...

(2)
يمرُّ الناسُ من حولي
أتابعهم بلا قدمين
وأشكرهم على عدم ِاكتراثٍ بي
وأشتمهم إذا من بينهم أحدٌ
تدانى لي...
وأنت حبيبتي جنّدت سحرك في شراييني
وأعلنت انفصال الدائرة...

(3)
الموسم البعثيُّ جاء..
على الرمالِ الأرضُ يرجف خصرها
تتلألأ الأشياءُ في وَهَج ٍ
ويأتي البحرُ يسخر من
دوام ِالصمت والنسيان..

(4)
ويأتي الموسم التالي ولا تأتين
يعلن أدعياءُ الغرب ِ
رحلتهم إلى تاريخنا المملوء بالأوثان...

ويأتي الموسم التالي
تجيءُ بواخرُ الإسفلتِ والنفطُ القديمُ
وثلّة الأحزابْ..

يجيءُ الخوفُ والهذيان
أحاول أن أغادرني
فأبقى في بساطِ الريحْ
أمدّ يديْ فتقتربينَ
أسقطُ في مدار الريحِ
تبتعدين..

(5)

وتُعاتبين تهافتي
وتصرّحين بأنني ما عدتُ نجماً في السماءْ
استقطِبُ الكاميرات ِوالصحفَ المزركشة َالخبيثة َ
والجماهيرَ المريضة َفي انتظار القـُطبْ...
وتعاتبين تهافتي
وبأنني ما عدتُ ظلَّ الله حيثُ امتدّ..

(6)
يجيءُ الموسم التالي
ولا سلطاتَ أملكها لعقد المجلس المنبتّ..
وإنَّ محاكمَ الدنيا ستركلني
بعيداً عن مجالسها
وتحكمني غيابياً..
يحلُّ الصمت..

(7)
وتعاتبين تهافتي
ورقُ الخريفِ على الوسادةْ
جوريّة ٌحمراء تـَذبـُلْ
فوقَ البساط يديْ تلوّحُ
خلفَ نافذةٍ أراك ِ
تحركينَ يديكِ راقصةً على عينيَّ..

(8)
ًعلى شفتيكِ ذاكرتي القصيرة َفي لقاء ِالأمس ِ
رافعة ًدوائرَ لا اتـّصالَ بها
ومنشدة ً
أحبـُّكَ
إنـَّهُ زمنُ انفصال ِالدائرةْ...