محمد حميدة من القاهرة: أدى نشر الكاتبة المصرية منى الطحاوي على موقعها الانترنتي لتهديد بقتلها، الى تسخين جدل كان أثاره مقال لها نشرته quot;واشنطن بوستquot; السبت 29 اغسطس الماضي، انتقدت فيه قرار جامعة ييل الاميركية حذف رسوم الكاريكاتير المسيئة للرسول محمد، من كتاب جديد للباحثة الدانماركية جيتي كلاوس، يصدر اواخر العام. وبينما اشارت الطحاوي الى انها توقعت ردود فعل قوية لمقالها في الصحيفة الاميركية، فانها اكدت ان هذا اول تهديد بالقتل تتلقاه، في حين اعتبر محمد مسلم، الباحث الأكاديمي في تحليل الثقافات، ان الكاتبة تتعمد إثارة الجدل من خلال اسلوب quot;خالف تُعرفquot;.

الطحاوي، التي تكتب أيضا في صحيفة quot;بولتيكنquot; الدانماركية، قالت انها أبلغت السلطات المعنية بالتهديد فتعقبته وتأكد لها ان الايميل صادر من محافظة الجيزة في مصر. وجاء في نص الإيميل: quot;مش احنا إرهابيين انا لو شفتك ماشية في اي شارع هقتلكquot;.

وتجدر الاشارة الى ان قرار جامعة ييل بحذف الرسوم جاء بعد مشاورات أجرتها الجامعة مع عدد من الهيئات والشخصيات، من بينها دبلوماسيون وخبراء في دراسة العالم الإسلامي ومكافحة الإرهاب، وكانت التوصية إجماعية بعدم نشر الرسوم في الكتاب.

وفي مقالها لها لصحيفة quot;واشنطن بوستquot; اعتبرت الطحاوي ان جامعة ييل quot;منحت المتطرفين نصراquot;، وأضافت: quot;لقد أيدت حق صحيفة يولاندز بوسطن في نشر الرسوم الكاريكاتورية باعتباري مسلمة، وايضا باعتبار انني اتفهم الإساءة التي يراها العديد من المسلمين في هذه الرسوم، ومن بينهم والدتيquot;، وأضافت: quot;لكن الجبن الذي أظهرته مطابع ييل لا يعترف بأي من الفروق التي ملأت حواراتي في كوبنهاجن أو النقاشات التي خضتها مع مسلمين في قطر ومصر خلال الجدلquot; بشأن الرسوم.

من جانبه اعتبر الباحث محمد مسلم ان منى الطحاوي تسعى الى الشهرة من خلال اسلوب quot;خالف تعرفquot;، وقال لـ quot;ايلافquot;: quot;اذا كانت ترفض حظر نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم من منطلق الحرية الأكاديمية فان الحرية في الأساس تقوم على مبدأ احترام معتقدات الغير، وهي تعلم جيدا ان هذه الرسوم اثارت غضبا شديدا بين المسلمين لا يزال ممتدا حتى الان، وكونها تجدد دعوتها الان بنشر الرسوم فمن غير المستبعد ان يكون ذلك أسلوبا جديدا مدفوعا من اللوبي اليهودي ضد المسلمين حيث لم تصدر مثل هذه الدعوات الفارغة من قبل عن مسلمينquot;. ووصف الباحث مسلم تهديد القتل الذي نشرته الكاتبة منى الطحاوي بالسخافة، مشيرا الى انها تتعمد مثل هذا الأسلوب لتأجيج الأوضاع ضد المسلمين وتغذية الصورة المشاعة في العرب واميركا عنهم بانهم إرهابيون ويميلون الى العنف.