العراقي محمد الدراجي يفوز بجائزة quot;مخرج الشرق الأوسطquot;

مروة كريدية من ابو ظبي: أعلن مهرجان أبوظبي السينمائي اليوم عن اختيار المخرج العراقي محمد الدراجي من قبل مجلة quot;فارييتيquot; للفوز بجائزة quot;مخرج الشرق الأوسطquot; التي تقدمها المجلة في كل عام، والتي سيتسلمها في حفل خاص في قصر الإمارات اليوم الثلاثاء . وتأتي هذه الجائزة لتضاف إلى جوائز كثيرة أخرى حصدها الدراجي بعد أن حاز فيلمه quot;ابن بابلquot; الذي قدم عرضه العالمي الأول في مهرجان الشرق الأوسط السينمائي على اهتمام كبير ليعرض عالمياً في مسابقة مهرجان ساندانس، وتظاهرة quot;بانوراماquot; بمهرجان برلين السينمائي ومهرجانات عدة أخرى، ما يجعل المهرجان المكان الأمثل لهذه المناسبة. وقد وصفت مجلة quot;فارييتيquot; الدراجي بأنه quot;السينمائي الأكثر اجتهاداً في المنطقةquot; وأشادت بتصويره الآسر للحياة في عراق ما بعد صدام، الموضوع الذي تناوله في كلّ من أعماله الوثائقية والروائية.
وفي هذا الإطار وصف بيتر سكارلت المدير التنفيذي للمهرجان افلام دراجي بانها تتسم : quot;بالرؤية الواسعة التي تكسر الأفكار المسبقة للناس لتظهر لهم العالم من منظور مختلف. وبالنسبة لي، فتلك هي واحدة من السمات المميزة لصناعة الأفلام الكبيرة. لقد تتبع المهرجان منذ فترة طويلة تطور الدراجي كمخرجquot;
فيلم دراجي الروائي الطويل جاء بعنوان quot;ابن بابلquot; (2009)، والذي فتح الطريق أمامه نحو العالمية وقد تلقى فيلم quot;ابن بابلquot; منحة مهرجان أبوظبي السينمائي و تم ترشيحه إلى مسابقة جائزة الأوسكار للأفلام الأجنبية لعام 2011، وبهذا يدخل التاريخ كأول فيلم عراقي يترشح لهذه الجائزة العالمية و.يتناول فيلمquot;ابن بابلquot; الذي صور في العراق أيضاً، مشكلة العراقيين المفقودين عبر قصة فتى كردي يبلغ من العمر 12 عاما يقرر مع جدته البحث عن أبيه الذي لم يعد إلى المنزل منذ حرب الخليج عام 1991.
عاش الدراجي في بغداد و درس الإخراج المسرحي، وعمل مصوراً في هولندا بعد انتقاله إليها عام 1995، قبل أن يغادرها الى المملكة المتحدة لدراسة السينما وليؤسس هناك مكانة له عبر عدد من الأفلام القصيرة والوثائقية. في عام 2005، نال الدراجي إعجاب النقاد على فيلمه الروائي الطويل الأول quot;أحلامquot; والذي قدم من خلاله تصويراً صادماً للحياة في بغداد زمن الحرب. عرض الفيلم في عشرات المهرجانات السينمائية حول العالم. وكان الدراجي قد صوّر quot;أحلامquot;في العراق رغم تعرضه للكثير من الصعوبات والمخاطر كإطلاق النار على موقع التصوير في شارع الرشيد من قبل الجنود الأمريكيين عام 2003، وانقطاع التيار الكهربائي المتكرر بالإضافة إلى الافتقار للتمويل الكافي والمخاوف الأمنية. ليقدم بعدها فيلمه الطويل الثاني وهو الفيلم الوثائقي quot;حب وحرب ورب وجنونquot; الذي يعتبر كفيلم quot;ميكنغ أوفquot; سجل خلفيات العمل على صنع فيلم quot;أحلامquot; وقد عرض في مهرجان روتردام السينمائي الدولي وبعض المهرجانات الدولية الأخرى.
يحضر الدراجي إلى أبوظبي هذا العام، ليس فقط لتلقي جائزة quot;فارييتيquot; كمخرج الشرق الأوسط لهذا العام، وإنما أيضاً ليقدم مشروعه الحالي quot;بين ذراعي أميquot; الفيلم الفائز بمنحة صندوق quot;سندquot; الذي أطلقه مهرجان أبوظبي السينمائي مؤخراً وذلك لدعمه في مرحلة quot;التطويرquot; ويعرض هذا المشروع خارج المسابقة الرسمية كعمل قيد الإنجاز هذا العام.