القاهرة: شيع جثمان المفكر الاسلامي عبد الصبور شاهين الاثنين غداة وفاته عن عمر يناهز ال 82 عاما، وغداة اقامة حفل تأبين للمفكر نصر حامد ابو زيد الذي وقف شاهين وراء تكفيره. وحظي عبد الصبور شاهين بتغطية اعلامية واسعة بعض خوضه معركة تكفير نصر حامد ابو زيد اثر تقديم الاخير دراسته quot;نقد الفكر الدينيquot; للحصول على ترقية في الجامعة، وهي الدراسة التي اعتبرها شاهين اساسا لتكفير ابو زيد. وشاهين هو الذي اقترح استخدام كلمة quot;حاسوبquot; لتعريف الكومبيوتر، وهي التسمية التي تبناها مجمع اللغة العربية في القاهرة.

وعبد الصبور شاهين من مواليد عام 1928 تولى بعد حصوله على الدكتوراه التدريس في قسم الدراسات الاسلامية في دار العلوم بجامعة القاهرة، واشرف على عدد من رسائل الدكتوراه والماجستير، ورأس عدة لجان بما فيها اللجنة التي تم تشكيلها لترقية نصر حامد ابو زيد وانتهت بتكفيره.

كذلك قام شاهين بالتدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن قسم الدراسات الاسلامية في الظهران شرق المملكة العربية السعودية، وشغل في مصر عضوية مجلس الشورى. ويتهمه بعض اليسار المصري بانه مفتي شركات توظيف الاموال التي اوقفتها الحكومة قبل سنوات بعد ان وجهت اليها اتهامات بالاستيلاء على اموال الموظفين المصريين.

بالمقابل يعتبره بعض الاسلاميين من اشرس المقاتلين دفاعا عن الدين الاسلامي في مواجهة التيارات اليسارية والعلمانيين المصريين والعرب بشكل عام. الا ان بعض الاسلامين عملوا على تكفير شاهين بعد اصداره كتاب quot;ابي آدمquot; الذي ميز فيه بين آدم النبي وآدم الانسان الاول الذي دب على الارض، في محاولة منه لتبرير الفارق بين الرؤية الدينية في ظهور الانسان على الارض والرؤية العلمية لهذا الظهور.

ولشاهين عدد كبير من المؤلفات يقول البعض انها تصل الى 70 كتابا في حين يقلصها اخرون الى 65 كتابا من ابرزها quot;دستور الاخلاق في القرآنquot; وquot;مفصل آيات القرآن ترتيب معجميquot; وquot;تاريخ القرآنquot; وquot;نساء وراء الاحداثquot; الى جانب ترجماته عن اللغة الفرنسية التي كان يتقنها ومنها مؤلفات المفكر الاسلامي الجزائري مالك بن نبي. وكان تولى الخطابة في مسجد عمر ابن العاص اقدم المساجد في مصر وفي افريقيا.