المخرج سنغيثام سرينيفاسا راو

اعداد القسم الثقافي: انتاج اعمال فنية عن المسيح كثيرا ما يكون محفوفا بالمطبات. فان فرقة مونتي بايثون الكوميدية البريطانية أُدينت بتهمة السخرية منه وميل جبسون تعرض لانتقادات لاذعة بسبب المشاهد الدموية لعذاب المسيح ومارتن سكورسيز واجه متاعب بسبب اللقطات الجنسية. ولكن السينما الهندية تحدت كل هذه المطبات وقررت تنفيذ مشروع طموح وباهظ التكاليف لتصوير حياة المسيح على طريقة بوليود وليس هوليود التي احتكرت المسيح طيلة الفترة الماضية.
وسيبدأ في تشرين الأول/اكتوبر المقبل تصوير الفيلم الذي رُصد له 30 مليون دولار في فلسطين بطاقم كله من الممثلين الهنود، غالبيتهم اطفال. وامضى المنتجون اياما في زيارة مناطق القدس والجليل لتحديد مواقع التصوير. وفاتحوا السلطة الفلسطينية بشأن العمل في مدينتي اريحا وبيت لحم. ونقلت صحيفة الغارديان عن المخرج سنغيثام سرينيفاسا راو ان افراد الطاقم وجميع الآخرين يستمدون الالهام من زيارة هذه الاماكن ويستبد بهم احساس بالاغتناء والاثارة والانسحار. واضاف ان الفيلم سيتضمن سبع اغان نذورية ولكن من دون صخب الموسيقى والغناء الذي عُرفت به استوديوهات بوليود. ويروي الفيلم حياة المسيح من يوم ولادته حتى يوم صلبه. وسيكون بطله الى جانب الممثلين الأطفال الهواة، باوان كاليان الذي أكد ان المسؤولين الفلسطينيين كانوا كرماء ومتحمسين ومتعاونين.
ومن المتوقع انجاز التصوير وعرض الفيلم في دور السينما العام المقبل. وسيُنتج الفيلم الذي يمتد 195 دقيقة بأربع لغات بينها الانكليزية وهو يعتبر من اكبر الافلام الهندية كلفة. فان غالبية افلام بوليود تُنتج بكلفة لا تزيد على 500 ألف دولار.
وتوقع باوان كاليان بطل فيلم المسيح الذي لم يتقرر اسمه بعد ان يلاقي الفيلم نجاحا كبيرا في شبه القارة الهندية حيث القاعدة هي التسامح والتعايش بين الأديان.
يبلغ عدد المواطنين المسيحيين في الهند نحو 24 مليونا أو 2.3 في المئة من السكان.