أيُّ صدفةٍ أغربُ من الحلمِ جمعتنا؟؟
كمداراتِ نسائمٍ يلفّها توقُ اللّقاء..
عرّتنا أمواجُ اللهفةْ..
لتنسجَ من لهيبِ قلوبنا كساءً لهذه الصدفةْ..
وصار ائتلافُ نفوسنا، فوريُّ اللّحظة،
هويةً وانتماءً لنا..
ورغبةُ هذا اللقاء
هندستْ جيناتِ تكوينِ أرواحنا..
وتناغمُ الإحساس
شكّلَ السيمفونيةَ النسائميّة التي تحلّقُ بنا..
.....
كلماتي إليك..
بحرٌ يريدُ أنْ يقذفَ بنفيسِ صدفاته على شواطئك..
أمواجهُ العاتيةْ
تتحرقُ شوقاً لترتطمَ على صُلبِ أضلعك..
ورياحُ قلبي الجامحةْ
تعصفُ بجنونِ هذا البحر وتشتدّ،
ليفورَ ويَزبِد،
وتبلغَ رغوةُ جنونهِ حدودَ السّماء،
فترسمَ على صفحاتها أكداسَ غيومٍ حبلى
زخمةُ الأمطارِ والأشواق..
وتظهرُ روحك الحبيبةْ،
متجليةً،
شمساً ملكيةْ
تبسطُ سلاسلها الذّهبية على أرضِ سمائي،
فتطوّقها،
وتغرسُ فيها راياتِ الانتصار،
وتستبيحُ كلَّ ذرةِ هواءٍ فيها..
.....
لتلفظَ اسمك وحدك..
.....
وتنبضَ بحبك وحدك..