عبدالله السمطي من الرياض:أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة على أنه لا يوجد أي مانع لدى الوزارة من دخول أو فسح أي عمل إبداعي مطبوع، وأوضح خوجة لإيلاف أن الوزارة لن تمنع أي عمل شعري أو قصصي أو روائي كتبه مواطن سعودي أو مواطنة سعودية سواء في الداخل أم في الخارج، فلا يوجد قرار بمنع أي كتاب لأي كاتب أو كاتبة، وما كان يحدث في السابق هو مجرد اجتهادات من الرقابة.

وأشار الدكتور عبدالعزيز خوجة إلى أن أي كتاب أو عمل يسيء لله سبحانه وتعالى، أو للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، أو لمؤسسات الدولة هو عمل غير مقبول.

وكان وزير الثقافة والإعلام قد أمر قبل يومين بفسح جميع مؤلفات الشاعر الأديب الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي وزير العمل، بعد أن كانت الرقابة على المطبوعات بالسعودية قد منعتها زمنا طويلا، وهي مؤلفات تدور حول: السنة النبوية، وحول الإدارة، وتتضمن مجموعة من الروايات والدواوين الشعرية، من أبرزها: شقة الحرية، والعصفورية، وسعادة السفير، ودنسكو.

وعانت المكتبة السعودية ودور النشر من فقر إبداعي شمل معظم المجالات الأدبية والفكرية والثقافية، حيث كان معظم الكتاب البارزين يقومون بطبع أعمالهم في الخارج خاصة في بيروت، والقاهرة، والبحرين، والمغرب، وفي آخر إحصائية نشرها الباحث خالد اليوسف في يناير 2010 أوضح أن (90) كتابا أدبيا بين رواية وقصة وشعر ونقد نشرها الأدباء السعوديون خارج السعودية، وأن الفترة ما بين 2001- 2009 نشر فيها الأدباء السعوديون نحو ( 655) كتابا أدبيا. وهو ما يقرب من نصف الأعمال الأدبية المنشورة بالسعودية خلال تلك الفترة، وقد نشرت معظم هذه الأعمال في دور نشر لبنانية ومصرية ولندنية، ويعزى هذا الأمر إلى عدم اطمئنان الأدباء إلى الرقابة الرسمية التي تتدخل في النصوص وتقوم بالتغيير والتبديل وأحيانا رفض الكتاب.

ومن أبرز من يقومون بطبع أعمالهم خارج السعودية الدكتور عبدالله الغذامي وصدرت كتبه عن المركز الثقافي العربي ببيروت، والدكتور تركي الحمد، والدكتور سعد البازعي، والدكتور غازي القصيبي، والروائيون: عبده خال، ويوسف المحيميد، ورجاء عالم، ومحمد المزيني، ومنذر قباني، وغيرهم..ويقبل الروائيون والأدباء السعوديون على طبع مؤلفاتهم في دور مثل: الساقي، والآداب، والمؤسسة العربية للدراسات والنشر، ومؤسسة الانتشار العربي، ورياض الريس، وشرقيات، وفراديس وغيرها من دور النشر العربية.