علاينة عارف من السويد: من أكثر من سنتين وهناك نقاش حاد داخل الأكاديمية السويدية لجائزة نوبل، حول منح الجائزة لأسماء لا تلبي الشروط التي وضعها الفريد نوبل في وصيته. وقد صدر، قبل أيام،كتاب عنوانه: quot;جائزة نوبل .. ما كان يريده نوبل في الحقيقة quot; وهي مذكرات لرئيس اللجنة الراحل لم تنشر حتى الان وتظهر خلافات شديدة خلال العقود الماضية حول كيفية تفسير وصية السويدي الفريد نوبل مؤسس الجائزة التي أطلقت عام 1895. وموضوع الجدال يدور خصوصا حول جائزة السلام. وقال المؤلف والمحامي فريدريك هيفرميهل لرويترز عن الكتاب الصادر اليوم باللغة الانجليزية بعد اصدار نسخة بالنرويجية في 2008 quot; تتجاهل اللجنة نوبل وتقدم جائزة السلام وفق افكارها .. انه فشل اخلاقي. quot; ورفض مجلس أوصياء الجائزة في الماضي تفسير هيفرميهل لنية مؤسس الجائزة وانتقاده لجوائز كثيرة منحت منذ الخمسينيات بوصفها انها لا تستند الى الواقع. وقال هيفرميهل ان نوبل المحب للخير و مخترع الديناميت اراد أن يكرم quot;ابطال السلامquot; مع تركيز اكبر على نزع السلاح ومؤتمرات السلام وليس لما تراه لجنة الجائزة على مدار العقود الاخيرة. وقال ان الرئيس اوباما الذي فاز بالجائزة في عام 2009 كان لا ينبغي ان يكون في القائمة على الرغم من هدفه بنزع السلاح النووي وذلك الى حد ما بسبب تورط الولايات المتحدة في حربين في العراق وافغانستان.

جائزة الآداب

من ناحية أخرى، علمت إيلاف من مصدر مقرب للأكاديمية، بأن الصراع يدور أيضا حول المرشحين العرب... وذكر بأن هناك عائقا سياسيا لعدم إعطائها إلى بعض العرب خصوصا كآسيا جبار. كما أن هناك أسماء لم تعد مرغوبة.. لذا تفكر الأكاديمية، كما قال المصدر، باجراء عملية تنظيف كامل أي استبدال كل المرشحين الدائمين منذ عشرين عاما، بلائحة جديدة، فمثلا من الجانب العربي للآداب تم استبدال أدونيس من لائحة المرشحين الدائمين بالكاتب المغربي طاهر بن جلون.. ومن المحتمل أن يفوز بها إذا تم اقتناع اللجنة به كأديب يلبي الشروط الأساسية.