محسن الذهبي من لندن: في حادث غامض ومثير لازلت الشرطة البريطانية تحقق في مقتل الفنانة التشكيلية العراقية (غادة حبيب) اول امس في منزلها بلندن وسط ذهول وفجيعة الاوساط الثقافية العراقيين والعربية هناك.
والفنانة هي اول رسامة عراقية وعربية تحصل على جائزة سفيرة السلام حيث منح الاتحاد النسائي للسلام العالمي في بريطانيا الجائزة لها للعام 2008. وقد نالت هذه الجائزة الرفيعة تتويجا لهذه المسيرة الناجحة في تغلبها على صعوبات حياتها ونزيف وطنها رغم فقدها السمع في سن الرابعة عشرة لكن ذلك لم يمنعها من مواصلة فنها ورحلتها بعناد وصبر وكفاح لترسخ بصماتها الفنية على خارطة الإبداع العربي والعالمي. فقد حاولت أن تجعل من لوحاتها وطنا للجميع ومساحة وارفة الظلال للحب والسلام والأمل.فهي من مواليد بغداد وخريجة دار التراث الشعبي/ قسم الرسم/ بغداد - عام 1974- 1975.
لقد حملت العراق في قلبها دائماً. وعانت كثيراً لابتعادها عنه، بل إن سنين وحدتيها وعزلتها وابتعادها عن ألوانها والتي امتدت إلى قرابة أربعة عشر عاما هي في جوهرها نتيجة حتمية لابتعادها عن العراق، انها وكم كانت تردد (أنا مجنونة بحبه وكنتُ أراه يذبح كل يوم...) جميع من يعرفها يتذكر قولها الشهير في حفل تكريمها quot;هذه الجائزة للعراق والعراقيينquot;.