حوار مع إبراهيم عسيري:
الباحثات عن الهواء الطلق سيكتشفن في النهاية أن الجميع سبقهن للإبداع

تصدر كتابه:quot; سعوديات في الثمامة quot; قائمة أفضل المبيعات في معرض الكتاب

عبدالله السمطي من الرياض: أكد الكاتب إبراهيم عسيري أنه طرح فكرة التصالح بين المرأة وطبيعتيها البيولوجية والسيكولوجية، ومن هنا رأى أن البيت هو مكانها الطبيعي ورأى أن المرأة لاتملك أي شيء في مجال الابداع العلمي والادبي قياسا بالرجل ومن شكك بذلك أقول له... قل هاتوا برهانكم؟
وأوضح صاحب كتاب:quot; سعوديات في الثمامةquot; الذي تصدر قائمة أفضل المبيعات في معرض الرياض الدولي للكتاب الذي أقيم مؤخرا، أن الباحثات عن الهواء الطلق سيكتشفن في النهاية أن الجميع سبقهن للابداع بينما هن يدندن على نغمة المساواة والانفتاح، وأشار إلى أن الرجل هو quot;سي السيد quot; وهو المنتصر من حيث الإبداع العلمي والأدبي وغيرها من المجالات وهو الذي يشكل الثقافة ويبني الحضارة وتبقى المرأة ذلك الركن الذي يأوي إليه الرجل لتعيد صياغته وشحنه وينطلق من جديد في مهمته الإنسانية، وهذا نص الحوار:

-الكاتب والإعلامي إبراهيم عسيري: كيف فكرت في مضمون هذا الكتاب؟
-لم أفكر فيه بل هو من فكر فيّ - إن جاز التعبير - لأن الآراء عادة تكون لها إرهاصات ومحفزات تحرك بداخل كل انسان دافعا للتعبير عنها وإطلاقها وإن اختلفت الطرق فهناك من يطلقها كتصريح وهناك من يعبر عنها بمدلول عقدي أيديولوجي، أما أنا ففضلت أن تأخذ طابع الرأي والقصة حتى تكون جدلية أكثر منها حقائق مسلمًا بها

- لماذا اخترت الثمامة تحديدا لتقرنه بعنوان الكتاب: سعوديات؟
- صدقني لو قرنته بأي مكان آخر في الرياض لطرح السؤال نفسه ، مشكلتنا دائما أننا نبحث عن السؤال وهذا يدفعنا للتجرد نوعا ما من المضامين لنصل إلى ما نريد وهو سؤال يخلق إشكالية نعلق عليه ضعفنا في النظر لحقيقة النص أو المضمون وعموما العنوان له علاقة بالفكرة وبالموضوع وليس مجرد quot; بروباغنداquot; دعائية وأعتقد أن من قرأ الكتاب وجد هذه الحقيقة.

- ألا تقدم بهذه القصة الفانتازية التي تضمنها الكتاب صورة سلبية للمرأة السعودية؟
- بالعكس أنا أعتقد أنني نجحت بالكشف عن ضعفها ورقتها وحيائها وهذه صفات تزيد المرأة جمالا ووقارا وتنصفها، والقصة تقتصر على فئة معينة حاولت التمرد على فطرتها فكان آخر أمرهن أن quot; تعلّقن بسطْحة quot;!

- تصدر كتابك:quot; سعوديات في الثمامةquot; قائمة أفضل المبيعات في معرض الرياض للكتاب (مارس 2010) ما هي الأمور التي ركزت عليها في كتابك ليحظى بهذا الانتشار؟
- ربما لأني لم أركز على شيء حقق هذا الانتشار.. أقصد أنني حاولت أن أقرب المضمون من القارئ لا أن أسحبه ( القارئ) عنوة للمضمون وهذا بحد ذاته يترك للمتلقي حرية كاملة في تقييم الكتاب دون أن تتدخل أنت، إضافة إلى أن اللغة المستخدمة سواء بالفصحى أو العامية لم تشعر القارئ بالغربة على ما أعتقد ولربما أعطته انطباعا بأنه معني أكثر منك بالكتاب.

- قدمت في الكتاب رأيا مخالفا حول مطالبتك بعودة المرأة للبيت؟ أما خفت من اتهامك بالرجعية؟
- quot; يامحلى الرجعية quot; إذا كانت بهذا الشكل الذي طرحته وليس كما طرحته أنت بسؤالك لأني لم أطالبها بالعودة للبيت، فجميعنا في نهاية الأمر نعود للبيت ولا نبقى في الشارع! لكني طرحت فكرة التصالح بين المرأة وطبيعتيها البيولوجية والسيكولوجية، وبالتالي هي من سيقرر بعد ذلك أين تحب أن تكون... والأمر الآخر كان فقط مجرد تصريح بأن المرأة لاتملك أي شيء في مجال الابداع العلمي والأدبي قياسا بالرجل ومن شكك بذلك أقول له : قل هاتوا برهانكم؟

- كتابك يدفعني لتوجيه سؤال تقليدي: ما هو عنوان المرأة الحقيقي اليوم : العمل أم البيت أم الكتابة الإبداعية؟
- اعتقد أنها الثلاثة معا ولكن كما ذكرت وفق ما يتماشى مع طبيعتها ومتى ما آمنت بهذه الطبيعة فستبدع أيما إبداع كما تبدع المدرسة والطبيبة والباحثة، أما الباحثات عن الهواء الطلق!! فسيكتشفن في النهايه أن الجميع سبقهن للابداع بينما هن يدندن على نغمة المساواة والانفتاح وربما اكتفين بسماع فيروز في الصباح كما ذكرت في القصة!

- هل كلامك عن المرأة ينطبق على كل المجتمعات أم أنه يتناول المجتمع السعودي فحسب؟
- بالتأكيد يخص كل المجتمعات فطبيعة المرأة واحدة مهما اختلفت الثقافات ولكني خصصت في بعض الأجزاء المرأة السعودية كوني معنيًا بها أكثر من الأخريات وإلا فالنتيجة في النهاية واحدة، وهي أن التاريخ يكتبه المنتصر والرجل هو quot;سي السيد quot; وهو المنتصر من حيث الإبداع العلمي والأدبي وغيرها من المجالات، وهو الذي يشكل الثقافة ويبني الحضارة وتبقى المرأة ذلك الركن الشديد الذي يأوي إليه الرجل لتعيد صياغته وشحنه وينطلق من جديد في مهمته الإنسانية.

- هل تفكر الآن في كتابك القادم؟
كما قلت لك في البدايه هو من يفكر فيّ لذلك سأنتظر فقط أن يكتبني...