مُعْجِزَةٌ أنْ لا أتَوضَّأَ بالصَمْتِ
حِينَ العالمُ يَغْرَقُ في طُوفَان ِالكلِماتْ
مُعْجِزَةٌ كُبْرَى
أنْ تقْتَرِب شِفاهِيَ منْ صَهدِ رمالكَ
تُطِْلقُها كُثبانُ الذِكرىُ
حِينَ عناقيدُ الأخضرِ -في كندا- تَغْمرُني ِ
بِحَنانِ الصيفِ
وَوَشوشةِ الأمْطارِ
يُراعِشُها هَمْسُ القُبلاتْ
)قيظٌ مَحْمومٌ
ذَاكِرةُ ظهيرتِهِ
تَصْحَبُني)
إلى ما خَلْفَ شمالِ الأَطْلنطيِّ
حَيثُ القُطبُ الآخرُ
في أَقْصى بَصَماتِ الأرضِ
يُزَمْهِرُ بي
إلى ما تَحْتِ الخَمْسينِ
مِنْ الفِهْرِنهايتْ
(أهو القلبُ المَفْطورُ عَلى ظمأٍ أزليٍّ
يرحل بي
صوب سَرَابِ الألوانِ
سَرابِ الضَّحِكاتْ..)
أَمْ هِي عتماتٌ
تتفرِّسُ
في بَاصِرتي
حَتّى حِينَ نبيذُ الإيقاعِ
يُلامِسُ أوتارَ القلْبِ
وأنهارِ الرَّغَباتْ..؟!


Email:
[email protected]