الرياض: توفي الأديب السعودي عبدالكريم الجهيمان بعد ان قضى الايام الثلاثة الأخيرة في العناية المشددة في احد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض.
الأديب السعودي الراحلعبدالكريم الجهيمان |
وسيوارى جثمانه الثرى اليوم الجمعة بعد صلاة العصر بالرياض.
وعبد الكريم الجهيمان الذي توفي عن عمر تجاوز 102 عاماً يعتبر من ابرز الصحافيين والمثقفين السعوديين المخضرمين الذين عاصروا الدولة السعودية الثالثة منذ إعلان توحيدها .
والجهيمان الذي ابصرت عيناه النور سنة 1912 م صاحب مسيره حافله طوال القرن الماضي فقد ولد في بلدة غسلة بالقرائن، وانتقل عام 1925 م إلى الرياض ودرس لدى مشايخ المساجد لعام واحد، ثم غادر في 1926 م إلى الحجاز وتحديدا إلى مكة حيث التحق بسلاح الهجانة في العام ذاته، ولبث فيه مدة عام ثم انتقل للدراسة في( المعهد العلمي السعودي (وهو معهد لتخريج العلماء وذلك بطلب خاص من الملك عبد العزيز. وبعد ثلاث سنوات تخرج من المعهد وانتدب لإنشاء المدرسة النموذجية الأولى في مدينة السيح بمنطقة الخرج وذلك عام 1930.
بعد مضي عام على إنشائه المدرسة الأولى في مدينة السيح، طلب منه الملك سعود أن ينتقل إلى الرياض ليقوم بتدريس أبنائه، وهو ما حصل في العام 1931، وبقي في تعليم أنجال الأمير مدة عام واحد.
انتقل بعدها إلى الظهران وأنشأ جريدة (أخبار الظهران) وهي أول صحيفة تصدر من شرق الجزيرة العربية، غير أن الصحيفة التي كان يرأس تحريرها سرعان ما أوقفت بعد أعداد قليلة، حين نشر الجهيمان بعض المقالات التي تعتبر جريئة في ذلك الوقت ومنها مقالا يدعو إلى (تعليم المرأة) ولم تكن هناك مدارس لتعليم الفتيات في أي منطقة من الجزيرة آنذاك.
وزار الجهيمان في فترة الستينيات والسبعينيات مدناً عديدة في العالم، وألف عنها العديد من الكتب، أهمها كتاب اسمه (رحلة مع الشمس) يحكي فيه فصول رحلته العالمية حيث غادر من الشرق وعاد من الغرب، كما ألف كتابا بعنوان (ذكريات باريس) يتحدث فيه عن مدينة باريس التي أمضى فيها قرابة الستة أشهر مطلع الستينيات الميلادية.
ومن أشهر أعمال الجهيمان: موسوعة الأساطير الشعبية في شبه الجزيرة العربية بسلسلة تصل الى خمس اجزاء. وموسوعة الأمثال الشعبية بسلسلة تصل الى عشر اجزاء. وكتاب دخان ولهب وهو عباره عن مجموعة مقالات كتبها في عدة صحف سعودية.
التعليقات