تأسيساً على الماء، (من) ينتظرني خارجاً غير الموت؟. المرأة التي أحبتني/ يتقصف وجهٌ في مدارات الغيرة/ ترمي قلبها في نافذة أفاعٍ، وصوتٌ يتلوني كإنجيل أو كصواعق تتوالد أبدا. موسيقى الانتحار الأول، بحارةٌ أنا ومقامرون بعدد الحبّ. تعلمون من يشبهني الآن/ من كان يشبهني قبل دقيقة/ ومن اشتهتني حتى النهاية. يتقمّص الغريب الوحيد لونَ بكارةٍ أرضيةٍ جداً ونافرة. هي ذي نوافذي، المرأة التي أحبّتْ انعدام وزني/ تأرجح أسمائي بين الأبيض والساخن جداً. كنّا نمشي سوياً لحصد المزيد من الأطفال؛ تطلق عليهم مملكة، وأصفهم بغيوم روح هائمة. كنّا، بكسلٍ جديد كل ليلة، نطأ أرضاً من أشواك فتنتها/ من أسف قصائدي، وكانت لنا مطارقنا التي تتورد فوق كل منعطف. طريق واحدٌ ومستقيم جعلنا ربيعاً موعوداً بالجدري.
في وَتَرِ الجحيم صوتٌ عن امرأة تحبّ بحقدٍ قديمٍ ومحاولات مستمرة للتجلّي.
كونٌ كصديقاتها ضاحكاً وشرّيرا/
ملاءةٌ كأسنانها الناصعة المدماة/
قِربةُ حزن كالشوارع تنتهي بالغياب.
عرفتُ أنني حين أموت سأفقد عناويني/ طريقتي في التعثّر بلقطاء الشاشات والبصق عليهم، يقولون: إن شاعراً يشبهنا ماتَ وإن سرادق العزاء تسكنه ضوضاء ضوئه الذي هدانا إلى ما نحن فيه. كاذبون يتواثبون على غرقي ولا يبتلون، قتلاي يكرهونهم مثل كراهيتي العتيقة للوشم وحقدي على الحديث عن الآخرة حين ينطلق من فم مرابٍ تتفطر أطرافه زيتا. كانت تحبني. كنّا نرسمُ شكلاً جديداً للأحقاد. كنّا نرتقي وسيلةً مجهولةً/ كساحرٍ أقبّلُ أصابعها/ كإرمَ تحيطني بأعمدةٍ مُقطّرة/ كالقيظ جعلتُ سبباً حقيقياً للناي/ وهي كالنداء تلونتْ بالخوف: يحكمونَ أطفالاً ومواويلَ لا أراها خارجاً. قالتْ لي مرّةً ما لم أفهمه، وكنتُ أقول لها (من) لن تفهمه على الدوام. المرأة التي أحبتني تتلوى في قطعة ثلجٍ لم أمضغها.
الماء شكلٌ خائنٌ أبداً
الأصدقاء يتذكرون مفاتيح كتبي التافهة
الأكثر قرباً لي منهم يشكو من إطالتي لزمن دوزنة آلة موسيقية لم أرها في حياتي.
خارجاً ليس سوى الموت ينتظرني
والمرأة التي أحبتني تتحول إلى وجه مألوف للحديث عن صفاقاتٍ تنسبها لوشمٍ ملعون وتطلق عليه اسمي.
أنا مجرّة تريد الخروجَ من كواكبها
يحفونَ بي أكثرَ مما أعتقد وأقل مما يشتهون
وتأسيساً على الفناء أهبهم قلبي: رصاصةً تجيد الوصول إلى هدفها
ككل انفجارٍ أريدها باروداً وتريدني ساحراً مطفأ بانتحارات لا نهائية..