إسمه الموسوي...

وحينما يُكَثّف المطر هطوّله،

وتُكثّف الخمرة مسعاها

يُسَمي نفسه اللاسوّي....

يبحث عن أنامل مُرهفة وشفافة

في هذه الأرض...!

في هذا الكون...!

لِتضع بصّمتها البيضاء على الصفحة الأولى،

في كتابه الديوان - المنصوص لِكل النصوص-

لا أحداً من حظيرة الوجود يسأله الحضور...!

حتى الجرذان...

الثعالب...

وبعض من ذئاب الزمن...!

الفراغ أمامه والعتمة ُ خلفه..

كيف يجد من

يوّقع كتابه ndash;ديوانه- ذلك المصير؟

أهو العنوان الذي ُيشتتهم ؟

وهمُ، كلمة ساطعة

على غلاف الديوان...!

لا أحدٌ يصغي ولا أحدٌ يقرأ

هكذا جرّ بِحبال يأسه

وهمُ ديوانه... ووهمه ِ...

متعبٌ يبحث عن لماذا...؟

ولا يدري كيف ومتى وكم الوقت؟؟

أن قاطرةً احتوته في مقعدٍ

كاد أن ينسى (غرفته التي لم يغادرها منذ سنين...!)

تمتّعَ القطارُ بمساراته حوّل المحطات،

ولم يزل قابعاً في مقعده،

ينظرُ من خلال الزجاج،

يبحث عن شظايا إنكساراته

يبحث عن مقبرة..

طالما لَوّح لِساكنيها

سلاما...

في اليمنى

وفي اليسرى...

تتصاعد الخمرة في الجبين فيضحك

هاها ثم هاها،

وَجَد ما يؤرقه - حدث نفسه -

آه يا مقبرتي الرائعة..!

أمسيتي في حضنكِ

لِيحضر الموتى أغلبهم،

وليتعروا قبل القدوم

عن معاطف الرياء والموت...

ثم ليحضر الشاهد،

ومن نقش الكلمات على الشاهدةِ...

وقعّوا...!

أنتم الأعلى والأصفى

كتاباً ُيدعى....وهمٌ.