إعداد عبدالاله مجيد: نفى نجم هوليود جورج كلوني انه تكون لديه نية في الترشح لرئاسة الولايات المتحدة مشيرا الى ان متاعب الرئيس الحالي باراك اوباما تكفي لردعه عن التفكير في مثل هذه الوظيفة.
وكان كلوني اعلن وقوفه مع اوباما خلال الحملة الانتخابية وأدت تعليقاته السياسية الى اعتباره في بعض الأوساط رد الديمقراطيين على الرئيس الجمهوري الراحل رونالد ريغان، الذي كان ممثلا قبل ان يحترف السياسة.
ولكن كلوني بدد في حديث للصحفيين خلال حضوره فعاليات مهرجان البندقية السينمائي أي تكهنات حول طموحاته السياسية. وقال ان هناك شخصا ذكيا في البيت الأبيض لكنه يواجه مصاعب يكاد يتعذر عليه ان يمارس الحكم بسببها. وتساءل كلوني لماذا يتطلع احد الى مثل هذه الوظيفة مؤكدا انه مرتاح في عمله وليس لديه رغبة في تغيير مهنته.

وقال كلوني ان هناك حلول وسط توافقية ومساومات يتعين على المخرج او الممثل ان يقدم عليها لكنها لا تغير حياة كثيرين وانه راض تماما بكونه شخصا quot;لا تكلف قرارته مئتي الف انسان أرواحهمquot;. واضاف quot; ان الأفلام لا تؤذي الناس وكل ما في الأمر انها تتعرض الى الانتقاد احياناquot;.
وكان فيلم كلوني الجديد هو سبب الشائعات التي سرت عن احتمال سيره على خطى ريغان من هوليود الى المكتب البيضاوي. فان كلوني مخرج وبطل فيلم quot;15 آذار/مارسquot; (الذي يستوحي تاريخ اغتيال يوليوس قيصر بالتقويم الروماني)، وهو من افلام الاثارة السياسية يقوم فيه كلوني بدور حاكم ولاية يخوض سباق الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية. ولاحظ نقاد ان مواقف الحاكم في الفيلم وآراءه الليبرالية في السياسة الداخلية والخارجية قريبة جدا من معتقدات كلوني السياسية.
ويفضح الفيلم الصفقات الماكيافيلية التي تُعقد وراء الكواليس خلال الانتخابات التمهيدية. ويجد حاكم الولاية الذي يبدو متفانيا في حب زوجته نفسه متورطا في فضيحة جنسية.
وقال كلوني ان انتاج الفيلم بدأ في عام 2007 ثم انتُخب باراك رئيسا. وكانت نظرة الفيلم الى السياسية نظرة سوداوية وتهكمية بحيث تعين وضعه على الرف لأن الجميع كانوا في مزاج متفائل. ومر عام قبل ان تنتهي هذه الحال.
وكان كلوني قال مازحا ذات مرة انه لا يستطيع أبدا الترشح لمنصب عام لأنه quot;نام مع كثير من النساء وتعاطي كثيرا من المخدرات وحضر كثيرا من الحفلاتquot;.