يوسف يلدا ndash; سيدني: قال الفنان الكولومبي فرناندو بوتيرو، المعروف بشخصيات لوحاته المكتنزة والتي تعبر دوماً عن الألم الذي تعانيه، بسبب من الظلم الذي تتلقاه من العالم الخارجي، يوم الأربعاء الماضي أنه في غاية السعادة لأن الحظ حالفه في أن يجد متعة الحياة من خلال فنه.
وأعرب بوتيرو عن سروره أيضاً، لعرض مجموعة من أعماله الفنية في quot;قصر الفنون الجميلةquot; في مدينة مكسيكو، لأنه، كما يقولquot;يتميز بمكانة خاصة في مجال الفنون التشكيليةquot;.
وتقوم إبنة الفنان، لينا بوتيرو، برعاية هذا المعرض الذي يضم 180 عملاً فنياً، ما بين أعمال فرناندو بوتيرو التصويرية وإبداعاته النحتية ورسوماته، والذي يبدأ يوم الجمعة 30/03/2012، ويستمر حتى 24/06/2012. ويضيف الفنان المولود في عام 1932 في مدينة ميديلين بكولومبيا قائلاً quot;أن سعادتي مضاعفة اليوم، أولاً، لأن إبنتي هي التي تنضم هذا المعرض، ثانياً، لأنه أضحم معرض يقام لي، حتى الآن، حيث يضمّ 180 عملاً فنياًquot;.
وعلى الرغم من أن جميع أعماله تتسم بجمالية إبداعية عالية، إلاّ أن بوتيرو لم يتردد لحظة واحدة، في التأكيد على أن اللوحة التي تمثل صورة ولده quot;بيدروquot;، الذي كان توفي في حادث سيارة عام 1974، تعتبر من بين أكثر أعماله الفنية المفضلة، إذ يقول quot;كانت أول لوحة أرسمها بعد تلك الفاجعة، وهي بالتأكيد من أفضل أعمالي، ولها وقع خاص في نفسي. وإذا كنت في يوم ما أنجزت عملاً جيداً، فسيكون ذلك هذه اللوحةquot;.
ويبدي المبدع الكولومبي قناعته بما قدمه من إنجازات خلال مسيرته الفنية، ويتمنى أن يعيش أكثر، كي يتمكن من أن يقول ويعبر عما في أعماقه من أفكار لا تزال عالقة، وبأن quot;ليس هناك ما يسمى بالنهاية في الفن، ولا نقطة نهاية للتعلم. وأنا سعيد لأن الفرصة لا تزال متاحة لي للبقاء حياً كي أرسم، وبأن مصدر فرحي في الحياة يتمثل في عمليquot;.
من لوحات بوتيرو المعروفة ببدانة أشكالها وضخامتها |
ويعتبر هذا المعرض الذي يقام في quot;قصر الفنون الجميلةquot; بمدينة مكسيكو، والذي سيحضره الرئيس المكسيكي فيليب كالديرون، الأضخم من حيث عدد اللوحات، ويصادف إقامته أيضاً مرور 80 عاماً على ميلاد فرناندو بوتيرو، و60 عاماً على مشواره الفني. بوتيرو أمام لوحات تدين انتهاكات سجن quot;أبو غريبquot;
ويحتوي الكاتالوج الخاص بالمعرض، والذي يحمل عنوان quot;فرناندو بوتيرو. إحتفالquot;، على مقالات لفارغاس يوسا، وكارلوس فوينتس، وخايمي مورينو فيلاريال، وخوان غوستافو كوبو بوردا، وإبنة الفنان لينا بوتيرو، إضافة الى سيرة ذاتية للفنان، وخمس قصص كتبها ورسمها بوتيرو، خلال شهر واحد، عندما كان راقداً في السرير مصاباً بالإنفلونزا.
وجدير ذكره أن الفنان فرناندو بوتيرو كان قد أدان جرائم سجن quot;أبو غريبquot;، وأحداثها البشعة من خلال أعماله الفنية التي خرجت تحت عنوان quot;لا تستح من الحقيقةquot;، وذلك في عام 2006.
التعليقات