واس ndash; باريس: أكد وزير الثقافة والاعلام عبدالعزيز خوجه أن السّعوديَّةَ تمتازُ في العالَمِ كلِّهِ بأنَّ في أرضِها مهدَ الرِّسالةِ الإسلاميَّةِ، وأنَّ في أرضِها نَشَأَ الحرفُ العربيُّ والثَّقافةُ العربيَّةُ العريقةُ.
وقال خلال افتتاحه فعاليات الأيام الثقافية السعودية التي تقام في مقر اليونيسكو بباريس وتستمر ثلاثة أيام quot;ولذلك فإنَّ بلادي تستشعِرُ هذا الإرثَ الحضاريَّ العظيمَ، لثقافةٍ هي مِنْ أعرقِ الثّقافاتِ القديمةِ في العالَمِ، وقدْ أدركتِ المملكةُ دورَها التَّاريخيَّ، ورسالتَها الثَّقافيَّةَ الحديثةَquot;.
وشدد على أن الثَّقافةُ هي سبيلُنا إلى السَّلامِ، ولا سَبِيلَ إليها إلّا بالحوارِ، فليسَ للبشريَّةِ مِنْ ملجأٍ اليومَ إلّا بإشاعةِ رُوحِ الحوارِ والسَّلامِ بينَ الأُمَمِ والشّعوبِ والثَّقافاتِ، وهو ما تدعو إليهِ الأديانُ، وتنادي به الفلسفاتُ الإنسانيَّةُ التي دعا إليها الفلاسفةُ والمصلحون.
وأشار في هذا الإطار إلى الشَّراكةِ التي تمَّتْ بين المملكةِ العربيَّةِ السّعوديَّةِ ومنظَّمةِ اليونسكو العامَ الماضي 2011، بتأسيسِ (برنامج عبد الله بن عبد العزيز لتعزيزِ ثقافةِ السَّلامِ والحوار)، وهو برنامجٌ يَسْعَى إلى تقويةِ لغةِ الحوارِ وثقافةِ السَّلامِ في دولِنا ومجتمعاتِنا، ويَعْكِسُ كذلك حاجةَ شعوبِنا وثقافاتِنا إلى الحوارِ والتَّعارُفِ، وهو الدَّورُ المهمُّ والصَّعْبُ الذي تنهضُ بهِ منظَّمةُ اليونسكو، وهي تأخُذُ على عاتِقِها نَشْرَ لغةِ السَّلامِ عنْ طريقِ الثَّقافةِ والمعرفةِ.