بدايةٌ تناورُ
كأنَّ اقترافَكَ نوبةُ إلحاد
أحذفُني دونَ ضجرٍ
أعنيكَ وأقصدُني
أسترقُ الرؤيةَ، أنكشفُ
ليولدَ كونٌ شرهٌ جداً
...... طمعٌ هو الوقت.

الحياةُ لا تعدُ بالهدوء
بضعةُ اشراقاتٍ ووهم.

كانَ للقلبِ رحيقٌ تَحنَّطَ، مَجلوداً من الخواء
وكانَ الطريقُ حريقاً
وكانت الغيومُ ندوبَ السؤال.

كم من الوجوهِ تلعثمَ فيها بريقُ الوصول!

طوالَ المسافةِ جمرٌ تَنَبَّأَ
خوفٌ تكلَّسَ في قارعاتِ الحضور.

أجلسُ في جسدي، لا أحصي أعمارَ الروح
أقولُ:
هناكَ شمسٌ سأمسكها في التمنّي
أحرثُها وأبذرُ فيها صمتَ انبعاث
أناديهِ، يحضرُ من عتمةِ الأغنيات
ولا أحد يوسوس..

تجلسُ في جسدكَ، لا تُحصي أعمارَ الروح
تقولُ:
انتظرتُ المساءَ لأخفيكَ
لكنَّ النهارَ ظلَّ حليفَ ارتجافي
أخفيتُ هوائي خلفَ جدارٍ من اللحمِ، وقلتُ:
(اعتنقْ دخانَ وحدتكَ، أنتَ حفيدُ نفسِكَ، عنيداً ونقياً من صدوعِ التَوهّم).


أشاكسُ الحياةَ
وأنبذُ الثمارَ المعطوبة

تشاكسُ الحياةَ
ولا أعرفُ وجهتكَ في الحرائق

الحياةُ لا تعدُ بنا
بضعةُ ضياعاتٍ وجوعٌ كبير.