&قاعة المسرح الكبير في المسرح الملكي دراماتن في ستوكهولم فرقة موسيقية تعزف مهرجين وغناء كوميديا شكسبيرويبقى نارين& يغني والجميع يرقص تعالي انا العاشق& تعالي نعيش الحب اعطيني قبلة ،قبليني كي نعيش للحب هذه الاغنية الجميلة نفتتح بها مسرحية الليلة الثانية عشرة ونعيش أنغامها وفرحها الممثلة السويدية صوفيا باكري صاحبة الوجه الطفولي وقصة شعرها بطريقة رجالية لكي تمثل شخصية الشاب كساريو، تبدأ الحكاية عندما يفترق الاخ سباستيان عن أخته في حادثة غرق السفينة وجدت الشابة فيولا على الساحل في جزيرة ربما تصورت فيولا إن الاخ قد غرق وهي تسأل عنه من كابتن السفينة وقد إضطرت أن ترتدي ملابس رجالية حتى لاتتعرض الى الاغتصاب واختارت إسم& رجالي باسم كساريو ومن المفارقات الكومدية في المسرحية ان تحصل قصة حب بين الطرفين والمسرحية مشحونة بالمفاجأة& وفيها مسحة الكوميديا والسخرية والهزل ووجود المهرجين وتعليقاتهم وكل أحداث المسرحية مثيرة وتجلب الضحك وتبقى شخصية& مالفوليو المغرور ويبدآ المشهد& الاول الاحتفال بأيام عيد الميلاد وتحضير وتهيئة الاشجار وسقوط الثلج يوحي لموسم الشتاء وتبقى الليلة الاخيرة من الليلة الثانية عشرة& والمهرج يغني بوجود وبرفقة ثلاثة عازفين مع ألة الاوركوديون والمسرحية ممكن تسميتها كما تشاء ،وتبقى& شخصية كساريو والتي تؤديها الفنانة صوفيا باكري محبوبة ووجودها في القصر وقد نال إعجاب الاميرالمغرم بحب اوليفيا ويختا الامير كساريو لك يكون واسطة خير في إقناع اوليفيا على حب الامير ويذهب كساريو الى اوليفيا لاقناعها في حب الامير وإذا بها تعجب بكلامه الحلو وشكله الجميل والوسيم وتقع في شباك حبه وهو يحاول الفرار منها وتبقى كل مسرحيات شكسبيرفيها نكهة الكومييا والحب والتنكر ومهرجين ينطقون بالحكمة اما المرأة هي سيدة الموقف وخاصة في مسرحية الليلة الثانية عشرة وفي كل المسرحيات الكوميدية الاخرى لشكسبير بسبب العاطفة الخلابة والحب الجامح لدى المرأة وفي هذه الليلة الجميلة عشنا جوالمسرح والتهريج والحب والمتعة المسرحية خاصة في الفصل الثاني بعد الاستراحة الاولى تسارعت الاحداث عندما افصح كساريو انه بنت وإسمها فيولا وإنها ليست&& ولد وان سباستيان هو اخوها عاشق اوليفيا وتتحول اجواء المسرحية وتصبح اكثر جمالآ ودراماتكية ويعرف الاميراورسينو بهذه القصة والحكاية ويوافق على الزواج من فيولا ويحصل زواج العروسين في احتفال بهيج ، ويطلق سراح صاحب العضلات المفتولة والمحكوم بالاعدام وهو صديق سباستيان .وتبقى مسرحية الليلة الثانية عشرة وبراعة المخرجة اوسا ميليدال على صناعة وقيادة المجاميع والميزانسين المدروس وضخامة الديكورات المتحركة والسينوغرافيا الراقية والمدروسة بدقة هندسية مبهرة وقد اثارت المسرحية جوالبهجة والضحك وخلقت المتعة لدى المتلقي من خلال سرعة ايقاع الاحداث وعنصر المفاجأة شعرنا بفرح الاجواء المسرحية وجمال تمثيل وأداء الممثلين وخاصة الممثلة صوفيا بكاري في دورفيولا تمتلك كل مقومات الممثلة البارعة في حركاتها وعلى تجسيد دورها الرجالي وشخصية كساريو ممثلة خفيفة الظل وجميلة وممتعة والمثل بيورن جرانات الممثلة الكسندرا رابورت والممثل ليندي لارسون والممثلة ربيكا كارلسون ونحن نعيش البيئة الثلجية وأجواء أعياد الميلاد اما اوليفيا وظهورها عبارة عن كرنفال الفرح وطريقة ممارسة الحب والشاب سباستيان& وتنتهي المسرحية بالغناء والزواج وطقوس الفرح.

عصمان فارس مخرج وناقد مسرحي ستوكهولم