مساء
يوم تأبّطتُ& المساء
زادني من حزن عينيه جوعًا
للأعاصير المحتملة للخيار الهارب...
عابقةٌ أنا برذاذ الشوق إلى طفولتي
إلى المشاكسة المالحة
إلى وطن لا بدّ له أن يئنّ حتى يعيش...
حلو الذكريات
أرهقني حلو الذكريات
بعثرني في طيّات الذهول
تردادٌ لهنّات الروح الذّائبة في اللون
لون البخور حين يعبقُ في الصمت الحالك...
تائهةٌ بين تمرّد الحرف و جنون الأفكار
يسحبني الفرح من مقلة العدم
يصيّرني ضفيرةً
&لازورد
على جبين القمر
خائفة من ليل محموم
يرخي أستاره على الهدبين
يظلّلهما بهيبته
أضيء أتوهّج أخلع قناع الليلك
تحضنني شمس
تزيّن بي خاصرة المحيط
وأولد.....

وإنّي أقترفك...
وإنّي أقترفك شعرًا في لحظة حياة
أغزل هلوسات المحمومين في صحارى الجوع الحزين
شالاً من ذكريات
وهمًا من جثوّ في حضرة الممات..
وإنّي أغمّس في دمك سبيلي إلى المصادفة
أشذّب أطراف الكلام
أبحث عن سحر يقال همسًا
لعينيّ طفل يُحتضر أو ينام
أهمس للمساء أنّي أعاني شهوة التمنّي
شهوة الخطف
شهوة الإندثار
شهوة تقضّ مسار حروفي تبتلع صراخي منّي
إنّي منك
وإليك أعود
فافسح لصغري في كفّك حلم التجلّي