&
تأكد ان رسوماً افتُرضت مفقودة ثم عُثر عليها مدفونة تحت أكوام من التحفيات القديمة التي علاها الغبار واللوحات والأوراق ، هي للفنان البرتو جياكوميتي. عُثر على الرسوم بين مقتنيات تاجرة التحفيات الراحلة ايلا غراهام التي كانت معروفة برفضها ان تبيع للزبون إذا لم يعجبها. توفيت غراهام في عام 2010 وكُلفت دار تشيفينز للمزاد في مدينة كامبردج عام 2016 ببيع مقتنياتها من متجرها غرب لندن. وأوضح مارتن ميلارد المدير في دار تشيفينز للمزاد ان عملين للفنان جياكوميتي ذُكرا في تقييمات سابقة لمقتنيات غراهام ولكن الخبراء افترضوا انهما فُقدا أو بيعا لأنهم لم يجدوا لهما أثراً في بيت غراهام أو متجرها. واضاف ميلارد عن العملين "لم نكن نعرف إن كانا قصاصتين من الورق أو تخطيطين كبيرين أو رُسما على غلاف علبة سجائر أو على قماشة كبيرة. &لم نكن نعرف عن ماذا نبحث". وفي النهاية عثر الخبراء على الأعمال "مدفونة تحت أكوام من التحفيات التي علاها الغبار واللوحات والأوراق". &
ما عثر عليه خبراء دار المزاد هو رسوم بالقلم على ورقة على أحد وجهيها دراسات لرؤوس مختلفة وعلى الوجه الآخر امرأة عارية واقفة. &وكانت الرسوم تحمل توقيع جياكوميتي عام 1947. وتعين على الخبراء ان يتوثقوا من ان الرسوم هي حقاً لجياكوميتي. &فأُرسلت الى باريس حيث أكدت لجنة شكلتها مؤسسة جياكوميتي صحتها وأضافتها الى كتالوج "ريزونية" لأعمال الفنان. وقال ميلارد انها كانت رحلة مثيرة "فانتَ تعيش من أجل هذه اللحظات التي تكتشف فيها درراً صغيرة كانت مخبأة". وأشار ميلارد الى ان الجمهور لم يرَ هذه الرسوم قط ومن المتوقع ان تلاقي اهتماماً كبيراً من المتاحف والغاليريات في انحاء العالم وكذلك من المقتنين الأفراد.&
ستعرض الرسوم في مزاد يُقام في كامبردج في 12 اكتوبر/تشرين الأول المقبل وسيذهب ريعها الى صندوق الفن في بريطانيا. &ويأتي المزاد بعد المعرض الاسترجاعي الذي أُقيم في متحف تيت موديرن لأعمال الفنان السويسري الذي يعتبر من أكبر فناني القرن العشرين الى جانب بيكاسو وماتيس. &وأُنتج فيلم عن حياة جياكوميتي من اخراج ستانلي توتشي وبطولة جيفري راش بعنوان "البورتريه الأخير".&& &&