جمعونا في المعبر
صفونا في الباحة الشرقيةْ
وضعونا صفاً، صفاً
منتظرين نراقب ما بين الأهداب
سر الغيبة طال سنين
حتى أيقنا أن الأمر الشيق في العزلة
أن السير بلا تدقيقٍ ينهي إعلان الاسماء
لكنْ.. يبدأ في تحقيق الرغبة
ترتيب الحزن وفقدان الأحباب
يجعل حلم خيال الاستمتاع النص المعلن
من منا يرفض حلم الايقونات ونور الله ؟
من منا يرفض إن قالوا قال الله؟
ابقوا في الساحات الخلفيةْ
يغسلها المطر البركاني الحار
مطرٌ في الانحاء الشرقية
في مدن غاصت بالأعضاء البشرية
نشروا أهل التكوين الانباء كأحكام فقهية
مطرٌ جاء بلا ميعاد
قالوا مزهوين
السحب القطبية فوق الأقمار
قال فقيهٌ أن الوجه المرئي عند زحل
وجهٌ فقهيٌّ معروف
كشفته السفن الكونيةْ
نشروا صورته
كان الرسم خطوط الأصباغ الزيتية
كان الغيم كثيف فوق الغابة
فوق الجبل المعصوم
لكن قرود الملهاة الأفاكون أشاروا لخطابٍ
قيل على مسمع من طرشٍ في الزفةْ
قالوا الجبل المعصوم بلا عصمة
---
أسبوعٌ مر بلا شمس..
مطرٌ غسل الاسفلت الجاف
غسل الأشجار
غسل الطير المار
غسل الجدران
والحانات الشتوية
ووجوه القرميد البنية
غسل الموجودات الحية
وجماد الأرض الركنية
ما معنى في الاذعان خادع الرؤيا
والأنهار تفيض
وبراكين الهزة في نوع القربان
هزاتٌ تبدأ في بعث الانسان الخارق
وبحار العالم تتزود بالماء الصالح للشرب
تتحول للملح القائم منذ التأسيس
الملح الممتد على ضلع الأرض المعطاء..
خيولٌ تخب بلا رحمة
فوق الأجساد البشرية
وحوافرها
سفرات رهان خلف الشمس
ساقونا زرافاتٍ، زرافاتْ
وحقائب صفراءٌ مغلقةٌ بالشمع الأحمر
كل الأسلحة المرغوبة كانت في الأيدي
الأهل وقود السفر المزمع في التهجير
فعبرنا حدود
وقطعنا وعود
وبقينا سفود..*
ورحنا وقود
للنيران كحد الغفران
.....
سفرٌ برلك
قام بعلة
جند ملةْ
تأتي الأفواج المقهورة
يمشون حفاة وعراة مشدودين
ويُحَيون الابقع فكراً من تحت المقصورة *
كانت أرصفة المدن المجذوبة بالتصفيق
وشعارات مغمورة
وعلامات السفر المفجوع بأوجاع قلوب مهمومةْ
وجنود سباء مرعوبين
وجنود غباء محصورين
وجنود سحالي محشورين
أجساد تلقى في اليم تسافر نحو القطب
أجساد ترمى عند الغابات الافريقية
أجسادٌ تهرب في إيماء
اجسادٌ تتخمر من تمرٍ جاف
الكل ينازع في زمن التطبير
ونحن نجوع ونعطش في الإغراء
جمعوا فينا التعتيم
ساقونا للجب وقالوا غنوا...!
قالوا الأفق التنوير
هو يومٌ من أيام العطب المفروض علينا
نحن المحكومون قناع يحكي قناع
نحن تراث القهر الملعون
صفونا صفاً صفاً في الطابور
أمرونا غنوا للتغيير؟!
-----
* سفر برلك كلمة تركية تعني السفر الجماعي / او إجبار الناس على السفر والتهيؤ للحرب
* عود من حديد يُنظَم فيه اللَّحْمُ ليُشْوَى
* الغراب الأبقع هو نوع من أنواع الغربان، او الأبقع : صفة للذي يكون في جَسَده بُقَعٌ متفرِّقة
التعليقات