البندقية: بعد فوزه بجائزة في مهرجان كان السينمائي وأوسكار أفضل فيلم أجنبي عن "درايف ماي كار"، انغمس المخرج ريوسوكي هاماغوتشي في الريف الياباني لفيلمه الجديد المشارك ضمن المنافسة في مهرجان البندقية.

تدور أحداث فيلم "إيفل داز نات إكزيست" في الريف الياباني، ويستكشف العمل الصراعات بين سكان الريف والمناطق الحضرية، في قصة غامضة لا تُكشف جميع ألغازها حتى النهاية.

في الفيلم، يأتي موظفان من المدينة للترويج لمشروع تخييم فاخر، أو "غلامبينغ" ("Glamping")، من المقرر إقامته في منطقة طبيعية. لكن مشروعهما يصطدم بقرويين معادين وتهديدات غزلان وفتاة صغيرة غامضة.

وأخرج هاماغوتشي الفيلم مباشرة بعد "درايف ماي كار" الحائز جائزة الأوسكار العام الماضي، عندما طُلب منه تصوير لقطات في الريف لحضور عرض موسيقي.

وقال المخرج لوكالة فرانس برس خلال مقابلة في البندقية "لم أرغب حقاً في القيام بأي شيء لفترة بعد حفلة توزيع جوائز الأوسكار، لكنني شعرت أنني أستطيع القيام بذلك".

وأضاف "لا يعني ذلك أنني شعرت بالضغط بالضرورة. لكنني كنت بحاجة فقط إلى فترة راحة". وانتهى الأمر بهاماغوتشي بكتابة نص بالاعتماد على الصور التي التقطها.

وقال "لقد عشتُ فقط في المناطق الحضرية"، و"باعتباري أحد سكان المدينة، أستطيع أن أتفهم ما يعنيه دخول سكان المدينة إلى هذه البيئات الطبيعية".

وعلى مشاهدي الفيلم أن يتوقعوا نهاية غامضة للفيلم. وأوضح هاماغوتشي "لستُ متأكداً تماماً من أنني أحب هذه النهاية"، "لكن عندما أكتب سيناريو، أحرص دائماً على ألا يصيبني بالملل".

وأضاف "لقد كانت النهاية طبيعية بالنسبة لي. هناك شيء لا أستطيع بالضرورة التعبير عنه بالكلمات ولكن أشعر بأنه مناسب".

والفيلم الذي تبلغ مدته ساعة و46 دقيقة هو واحد من 23 فيلماً مرشحا لجائزة الأسد الذهبي التي ستمنحها السبت لجنة تحكيم برئاسة المخرج الفرنسي الأميركي داميان شازيل.