الدنمارك تعاود فتح سفارتها في دمشق

دمشق

أفاد مصدر في وزارة الخارجية الدنماركية الاربعاء ان الدنمارك اعادت فتح سفارتها في دمشق بعد اغلاقها مطلع شباط/فبراير اثر احراقها خلال تظاهرات احتجاج عنيفة ضد نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد الا ان الوزارة اكدت ان quot;الاجراءات القنصلية لا سيما طلبات التاشيرات وطلبات لم الشمل لا يمكن القيام بها الا بتحديد مواعيد تفاديا لطوابير انتظار quot;وأفادت الوزارة عبر موقعها على الانترنت بان بعثتها عادت مجدداً إلى دمشق ولكنها أعلمت الدانمركيين في سوريا بتوخي الحذر والتيقظ فالرسوم الكرتونية ما تزال عاملاً لردود الأفعال السلبية في البلاد ، وقالت quot;ظهر مؤخراً العديد من المواقف تظهر تهديدات شفهية ضد الدانمركيين وغيرهم من الغربيينquot;.

وفي الرابع من شباط/فبراير قام مئات المتظاهرين بنهب واحراق سفارات الدنمارك وتشيلي والسويد. وكان المتظاهرون يحتجون على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في صحيفة دنماركية في ايلول/سبتمبر 2005، اعيد نشرها مطلع السنة الجارية في العديد من الصحف الاوروبية.
واغلقت الدنمارك سفارتها في دمشق ودعت رعاياها الذين يقدر عددهم بنحو مئة الى مغادرة البلاد.

وتعكف كوبنهاغن التي اضطرت الى اغلاق عدد من سفاراتها في العالمين العربي والاسلامي على اعادة فتح هذه السفارات داعية الدنماركيين الى توخي الحذر لكن رغم انتهاء التظاهرات ما زالت الازمة بين المملكة الدنماركية والعالمين العربي والاسلامي قائمة حيث عادت الدانمرك لفتح سفارتها في اندونيسيا قائلة بأن الوضع الأمني قد تحسن، ولكن ما تزال سفاراتها في العديد من البلدان الإسلامية مغلقة وترفض الحكومة الدنماركية باسم حرية التعبير تقديم اعتذارات عن صحيفة يلاندس بوستن التي نشرت الرسوم مكتفية بالاعتذار quot;لاهانةquot; المعتقدات الدينية للمسلمين بهذه المناسبة.

وما زالت مقاطعة المنتوجات الدنماركية قائمة في عدة بلدان عربية .